أوضح، صالح بوعكموم، مدير السياحة لولاية الجزائر أن مصالحه اتخذت كافة التدابير اللازمة لاستقبال موسم الاصطياف هذه السنة حيث تم فتح خمس شواطىء جديدة ببلديات الحمامات، رايس حاميدو، برج الكيفان، برج البحري وعين طاية ليرتفع بذلك عدد الشواطئ بالعاصمة إلى 64 شاطئ مسموح به السباحة، وهو ما سيساهم-حسبه- في خلق أكثر من ألفي منصب شغل بالعاصمة، مشيرا في السياق ذاته أنه من المرتقب أن يرتفع عدد المصطافين إلى أكثر من 8 ملايين مصطاف. + هل هناك برامج لتفعيل القطاع السياحي بالعاصمة تجعلها في مصاف عواصم البحر الأبيض المتوسط ؟ ++ كما تعلمون تزخر ولاية الجزائر بالعديد من المناطق والمعالم التاريخية التي تبرز مختلف الحقب التي مرت بها المنطقة بالإضافة إلى شواطئ رائعة وغابات خلابة والتي تعتبر فعلا، ثروة سياحية واقتصادية لا يستهان بها يمكن أن تكون موردا ماليا وعاملا فعالا في توفير مناصب شغل دائمة. وقصد دفع عجلة الاستثمار السياحي اقترحت مديرية السياحة دراسات وبرامج هامة تهدف إلى وضع ميكانيزمات جديدة لجلب المستثمرين ومن بين هذه الاقتراحات مشروع تهيئة الواجهة البحرية للعاصمة الذي من شأنه النّهوض بمؤهّلات العاصمة وجعلها في مصف العواصم العربية والأورومتوسطية وستشمل أشغال إعادة تهيئة الواجهة البحرية شارع "الأميرالية" ومحلاّت تجارية تقع بمحاذاة ميناء العاصمة، إلى جانب إعادة تأهيل وإحياء البعد التاريخي للنسيج العمراني من خلال إعادة الاعتبار لمختلف البنايات التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية وستمتدّ أشغال به من بلدية الحمّامات إلى غاية بلدية برج البحري بالمنطقة الشرقية لولاية الجزائر• وتم الاقتراح كذلك انجاز مركز للتوجيه السواح الهدف منه بالدرجة الأولى توجيههم وإرشادهم إلى الأماكن المرغوب زيارتها، بالإضافة إلى هذا اقترحنا دراسة حول التهيئة السياحية بالجزائر نبين من خلالها الأماكن التي يستطيع فيها المستثمر انجاز متحف سياحي بالعاصمة يضم مختلف المعالم التاريخية والسياحية التي تزخر بها عاصمة مثل رياض الفتح، حي القصبة الذي شيد منذ 2000 سنة ومتاحف الثورة التحريرية والمساجد الأثرية كمسجد كتشاوة وسيكون من بين الاقتراحات دراسات أخرى تبين فيها احتياجات المواطن الجزائري فيما يخص الترفيه والتسلية وذلك لخلق مشاريع سياحية في الأفق مع الأخذ في الحسبان الخصوصيات السياحية والثقافية والتاريخية والحضارية للعاصمة . + موسم الاصطياف على الأبواب،كم عدد الشواطئ التي سيتم فتحها هذه السنة ؟ ++سيتم فتح هذه السنة خمس شواطئ جديدة لاستقبال المصطافين وهي شاطئ لكوش بالحمامات ، شاطئ عوينات حسن برايس حاميدو ، اسطنبولببرج الكيفان ، أندين الشمالية ببرج البحري وشاطئ تماريس بعين طاية، وبهذه سيرتفع عدد الشواطئ بالعاصمة إلى 64 شاطئ مسموح للسباحة وهي مهيأة ومجهزة بكافة الوسائل لتوفير كل شروط الراحة والاستجمام للمصطافين منها توفير المياه الصالحة للشرب و إقامة دورات للمياه وتهيئة مواقف السيارات ومرشاة بالإضافة إلى السهر على أمن سلامة المصطافين ولقد خضعت شواطئ العاصمة إلى عمليات تنظيف واسعة خلال الأشهر الماضية لهذا نطلب من المواطنين الحفاظ على الشواطئ وتنظيف أماكنهم ورمي النفايات في الحاويات المخصصة لذلك. +وكم عدد الشواطئ غير مسموح بها السباحة ؟ وماهي الأسباب ؟ هناك 19 شاطئ غير مسموح به السباحة بسبب درجة تلوث مياهه التي تم تحليلها عدة مرات بالإضافة إلى شواطئ أخرى تتميز بطبيعتها الصخرية وصعوبة مسالكها التي لا يستطيع المواطن الوصول إليها والسباحة فيها، زيادة على هذا هناك شواطئ أخرى لا تزال الأشغال بها متواصلة لحد الساعة وهو ما يعيق السباحة بها. -باعتبار السياحة موردا ماليا مهما يعول عليه كثيرا في عدة قطاعات كم عدد مناصب العمل التي سيتم توفيرها في المجال السياحي خلال موسم الاصطياف؟ * ستعرف حركة السياحة بالعاصمة الجزائرية انتعاشا ملحوظا خلال هذه السنة حيث ستستقبل العديد من السواح والمصطافين وفي هذا الإطار سيتم استحداث أكثر من 2000 منصب شغل مؤقت ودائم خلال موسم الاصطياف وستكون مجملها في الفنادق والمطاعم بالإضافة إلى الشواطئ وستساهم هذه المناصب في تحسين الخدمات السياحية بشكل كبير. +حسب تقديراتكم كم عدد المصطافين الذين سيتوافدون على شواطئ العاصمة خلال الصيف ؟ ++ تتوقع مديرية السياحة هذه السنة بالعاصمة توافد حوالي 8 ملايين مصطاف وقد وفرت لجنة تحضير لموسم الاصطياف كل الشروط الكفيلة لضمان إقامة جيدة للمصطافين حيث سيتم تجهيز مراكز الحماية المدنية بوسائل التدخل السريع كما جندنا حراس يسهرون على راحة المواطنين، وتم تسخير كل الوسائل لتنظيف و إعادة تهيئة كل الشواطئ المسموحة للسباحة والبلديات الساحلية التابعة لها وتوفير كل شروط الراحة من حيث تهيئة الطرق المؤدية إلى الشواطئ وتوفير الإنارة بالشاطئ والمناطق الحضرية المحيطة بها والعمل على صيانتها ووضع إشارات توجيهية وتنظيمية لضمان راحة أكثر للمصطاف، كما ستعمل الجهات المعنية على توفير المواد الاستهلاكية الضرورية مع تكثيف عمليات التفتيش والمراقبة على هذه النشاطات التجارية بالإضافة إلى هذا سيتم توفير النقل الذي يعد من أهم الأشياء التي تم التركيز عليها وذلك بفتح عدة خطوط موسمية من بلديات العاصمة نحو الشواطئ . + عدد الفنادق التي من المرتقب أن تفتح هذه السنة ؟ ++ العاصمة تتوفر على 153 فندق سياحي مصنف وغير مصنف سعة الاستقبال بهم تقدر ب 19500 سرير وسيتم هذه السنة بالعاصمة استلام 3 منشآت فندقية حيث سترفع قدرات الاستقبال وهو ما يوضح أن الاستثمار الفندقي في الجزائر بدأ ينتعش في الآونة الأخيرة حيث تم فتح في السنوات الأخيرة فنادق على مستوى بلديات الرويبة، باب الزوار ، الحراش و حسين داي وستساهم هذه المشاريع وغيرها في تقليص الفجوة في الهياكل الفندقية التي تعاني منها الجزائر العاصمة. +قصد تثمين وجهة الجزائر والرفع من مستوى نشاطها السياحي هل جددتم تصنيف الفنادق فيما يخص عدد النجوم ؟ ++هناك لجنتين تقوم بتصنيف الفنادق، لجنة ولائية ولجنة وطنية التي قامت السنة الماضية بتصنيف أكثر من 30 فندق بين نجمتين إلى أربعة نجوم بناءا على عدة معايير معينة ، بالإضافة إلى هذا هناك لجنة ولائية تضم مفتشين من قطاعات عدة منه الحماية المدنية، الولاية، السياحة ومديرية التجارة مهمتها تصنيف الفنادق من صفر إلى نجمة وستنتهي من عملها نهاية شهر جوان الحالي، كما هناك مشاريع أخرى لإعادة تأهيل الفنادق الهشة وذلك مراعاة للمعايير المعمول بها في المجال السياحي. +هل هناك مراقبة للفنادق والمطاعم للرفع من نوعية الخدمات السياحية ؟ ++طبعا هنا لجنة خاصة تراقب المطاعم وذلك لتحسين نوعية الخدمات السياحية وتحسين مستوى أداء اليد العاملة وسوف يكون لها دور كبير في الحد من المشاكل التي ممكن أن تكون سببا في نفور الزبائن كما سطرت بعض الفنادق برامج لرسكلة الموظفين لتحسين الأداء الفندقي.