يتوقع أن تستقبل ولاية الجزائر أزيد من 8 ملايين مصطاف خلال موسم الاصطياف لسنة 2010 الذي سينطلق في بداية جوان المقبل وسيدوم إلى غاية 30 سبتمبر حسب ما علم من ولاية الجزائر. وفي هذا الإطار اعتبر مدير السياحة بولاية الجزائر صالح بوعكموم أن موسم الاصطياف يعد "حدثا هاما ينبغي التحضير له بدقة و جدية" لاستقبال السواح في ظروف لائقة وتفادي تسجيل نقائص في مجال الخدمات السياحية. وقد شرعت اللجنة الولائية لتحضير موسم الاصطياف -- يضيف المتحدث-- منذ جانفي الماضي في عملها قصد تزويد الشواطئ بكل الوسائل و الأجهزة اللازمة لتوفير الراحة للمصطافين. كما يتم في إطار هذه التحضيرات --كما قال السيد بوعكموم-- إعادة تأهيل المرافق التجارية من مطاعم وفضاءات لتناول الأكل الخفيف و الشاي والمثلجات لتحسين الخدمات لفائدة المصطافين خاصة و أن شواطئ الساحل العاصمي تعرف كل سنة تزايدا في عدد المصطافين الذين يقصدونها من كل المناطق المجاورة. للإشارة فاق عدد المصطافين سنة 2009 بالجزائر العاصمة سبعة ملايين مصطاف فيما بلغ هذا العدد سنة 2008 ستة ملايين مصطاف.وأوضح السيد بوعكموم انه سيتم خلال هذه السنة فتح عدد آخر من الشواطئ المسموحة للسباحة والتي يبلغ عددها حاليا 54 شاطئ من ضمن 83 شاطئ على طول الشريط الساحلي للجزائر العاصمة لتفادي الاكتظاظ لاسيما خلال العطلة الأسبوعية.وأضاف أن هذه الشواطئ المسموحة للسباحة ستدعم بعدة مرافق عمومية من مرائب لتوقيف السيارات و دورات للمياه ومضخات إلى جانب تعزيز الأمن و تحسين الإنارة العمومية ووسائل النقل. وقال مدير السياحة بولاية الجزائر بشأن فتح شواطئ جديدة خلال هذا الموسم أن عمليات لإعادة تأهيل تجرى حاليا على قدم وساق في شاطئ الكيتاني. أما فيما يتعلق بعمليات تنظيف الشواطئ أشار إلى أن العديد من الشواطئ العاصمية تخضع إلى عماليات تنظيف واسعة النطاق حيث انطلقت هذه الحملة مؤخرا بشاطئ خلوفي ببرج البحري وبعض الشواطئ العاصمية الأخرى. وقد تم لهذا الغرض اقتناء من طرف الولاية جهاز خاص بتنظيف الشواطئ وجمع القمامات إلى جانب توفير مناصب شغل مؤقتة لفائدة الشباب مشيرا إلى أن حوالي 700 شاب كانوا قد استفادوا عام 2009 من هذه المناصب المؤقتة بهدف تنظيف الشواطئ. كما تجرى منذ شهر فيفري تحليلات مخبرية لمعرفة مدى صلاحية مياه البحر للسباحة حيث سيتم الإعلان عن نتائجها النهائية في 15 ماي. و يتولى عملية التحليل هذه كما أوضح السيد بوعكموم وكالة ترقية وحماية الساحل ومكتب الجزائر للنظافة المكلف بتحليل المياه "هربال" والمرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة. وكانت قد أجريت خلال السنة الماضية --كما ذكر المسؤول ذاته-- 1648 عملية تحليل على مياه البحر ملحا على وجوب الحرص على نظافة الشواطئ لتفادي الأمراض التي قد تنتشر في فصل الصيف. وبخصوص المرافق العمومية التي تدعمت بها شواطئ العاصمة خلال السنة المنصرمة أكد السيد بوعكموم انه تم توفير 600 حمام و 308 دورات للمياه و 107 بيت لتغيير الملابس و تخصيص 35 مرأب لتوقيف السيارات وكذا تدعيم الشواطئ بأعوان من الحماية المدنية والدرك و الأمن الوطنيين وتوفير 2410 منصب شغل مؤقت من بينهم توظيف إداريين من مهامهم إعداد حصيلة حول النقائص و المشاكل التي قد تحدث في الشواطئ. و بخصوص توفير مرافق الإيواء أشار السيد بوعكموم إلى أن الجزائر العاصمة تتوفر على 36 فندق سياحي للإيواء بسعة استقبال تقدر ب 7340 سرير إلى جانب مرافق إيواء أخرى تتواجد في المناطق الحضرية العاصمية. ونظرا لاختلاف ظروف موسم الاصطياف لهذه السنة على باقي المواسم الأخرى حيث يتزامن --كما قال السيد بوعكموم-- مع انطلاق كأس العالم لكرة القدم وكذا مع شهر رمضان المعظم في أوت المقبل تنوي ولاية الجزائر تكثيف العمل والخدمات السياحية أكثر في فترة المساء خاصة و أن العديد من العائلات تختار الخروج بعد الإفطار للاستجمام و التجول عبر الشواطئ الساحلية للعاصمة. ولهذا الغرض يتم أيضا تسطير برامج ثقافية و رياضية متنوعة في كل فضاءات الشواطئ العاصمية حتى يتسنى للمصطافين قضاء عطلهم في أحسن الظروف للترفيه عن أنفسهم و وضع مخطط لتسهيل عملية نقل المصطافين.