نشبت، أمس، مواجهات عنيفة ما بين قوات مكافحة الشغب بمصالح الأمن والأطباء المقيمين في مسيرة غير مرخّصة بوهران، دعا إليها المجلس المستقل للأطباء المقيمين بالعاصمة، حيث أصيب عدة أطباء بجروح متفاوتة الخطورة جرّاء الاشتباكات مع قوات الأمن مردّدين عدّة شعارات مناوئة لوزارة ولد عبّاس. تجمّع صباح أمس، في حدود العاشرة صباحا، أزيد من 2000 طبيب مقيم يرتدون المآزر البيضاء داخل ساحة المستشفى الجامعي بحيّ البلاطو بوسط المدينة، حيث لبّى المئات من مختلف ولايات الوطن دعوة المجلس المستقّل للأطباء المقيمين الذي قرر نقل الاعتصام الأسبوعي الذي كان كلّ يوم أربعاء من العاصمة إلى وهران، بعد تعرّض الأطباء المقيمين الأسبوع الماضي للردع من قبل مصالح الأمن خلال مسيرتهم للتوجّه نحو مقّر البرلمان، إلاّ أنّ نفس السيناريو تكرّر بوهران أمس، حيث احتشد عدد هائل من الأطباء المقيمين داخل المستشفى الجامعي حاملين شعارات مندّدة بعدم تجاوب وزارة الصحّة مع مطالبهم المهنية والبيداغوجية التي تتمحور حول عدم إلزامية الخدمة المدنية والإفراج عن القانون الأساسي. وبعد فترة وجيزة قرّر الأطباء المقيمون الخروج من المستشفى والتوجّه في مسيرة نحو مقّر الولاية الذي يبعد بحوالي 2 كلم، إلاّ أنّ مصالح الأمن معزّزة بقوات مكافحة الشغب التي أحاطت بالمستشفى منذ الساعات الأولى للصباح، كانت بالمرصاد، فطوّقت المكان في شكل جدار قويّ ومنعت خروج الأطباء المقيمين، وأدّت محاولات كسر هذا الجدار إلى حدوث اشتباكات مع الأطباء الذين كانوا في الصفوف الأمامية، وسرعان ما تفرّقت المسيرة بعد فشلها في الخروج إلى الشارع.