استبعدت إيران شن أي من الولاياتالمتحدة أو إسرائيل غارات عليها بسبب ما تقول القوى الغربية إنه طموحات لطهران لامتلاك برنامج نووي لأغراض عسكرية. وقال وزير الخارجية منوشهر متكي لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية "بالطبع فإن النظام الصهيوني والولاياتالمتحدة ليست لديهما الرغبة لتوريط أنفسهما في أزمات جديدة". وأضاف مشيرا إلى حرب إسرائيل 2006 ضد لبنان "النظام الصهيوني ما زال منهمكا في عواقب حرب لبنان، والولاياتالمتحدة ليست لها القدرة للدخول في أزمة أخرى في منطقة الخليج ". ولكن متكي حرص على التأكيد كغيره من المسؤولين الإيرانيين على أن رد بلاده على أي هجوم عليها سيكون "حازما وساحقا". وفي نفس السياق اعتبر المتحدث باسم الحكومة غلام حسين إلهام في مؤتمره الصحفي الأسبوعي في طهران أن أي عمل عسكري ضد بلاده هو نوع من "الجنون أو السخف" وإن استبعد أيضا وقوع الذي قال إنه "سيكون عملا أحمق تسيء انعكاساته إلى الجميع". وتأتي هذه التصريحات بعد أن أفاد تقرير نشر على موقع صحيفة جيروزاليم بوست الإلكتروني نقلا عن شبكة إخبارية محلية أن الطائرات الحربية الإسرائيلية أجرت سرا تدريبات بالعراق تحضيرا لهجوم محتمل على إيران انطلاقا من قواعد للجيش الأمريكي بالعراق. وأشار التقرير إلى قاعدة جوية في محافظة الأنبار غرب العراق قرب بلدة حديثة تخضع لسيطرة الجيش الأميركي الذي يتولى المسؤولية الأمنية بهذه المنطقة. لكن تل أبيب وبغداد وواشنطن نفت ما جاء في التقرير. وكانت مقاتلات إسرائيلية أجرت الشهر الماضي مناورات مشتركة شرقي المتوسط مع نظيرتها اليونانية، وصفها محللون عسكريون بأنها تدريبات على ضرب أهداف إيرانية. وردت طهران بإجراء مناورات للحرس الثوري الأربعاء الماضي تضمنت إطلاق صواريخ تقول إنه يمكنها الوصول لإسرائيل وقواعد أميركية في الشرق الأوسط.