أعلن إبراهيم عباس مدير التعليم الابتدائي والمتوسط بوزارة التربية الوطنية، أمس، أن نسبة النجاح الوطنية في شهادة التعليم الأساسي قد بلغت 78.46 بالمائة، مشيرا إلى أن هناك تطورا ملحوظا في نسبة النجاح مقارنة بالعام الماضي الذي سجلت فيه نسبة 64.34 بالمائة، أي بفارق 14.12 بالمائة، وقد احتلت عنابة المرتبة الأولى وطنيا من حيث نسبة النجاح، بينما عادت المرتبة الأخيرة لولاية أدرار. وأكد المسؤول بوزارة التربية الوطنية خلال ندوة صحفية نشطها بمقر وزارة التربية، بالعاصمة، أمس، أن عدد التلاميذ المسجلين في هذا الامتحان قد بلغ 598307، حيث حضر منهم 594030 تلميذا لإجراء الامتحان، وقد تم تسجيل نجاح 466082 منهم يمثلون نسبة 78.46 بالمائة. وحسب إبراهيم عباس، فإن عدد الناجحين في هذا الامتحان بمعدل 10 على 10 قد بلغ 93 تلميذا، فيما وصل عدد الناجحين بمعدل يتراوح ما بين 9 إلى 10 من عشرة إلى 22691، مقابل 103968 نجحوا بمعدل يتراوح ما بين 8 إلى 9 من عشرة. وقد حققت ولاية عنابة أعلى نسبة نجاح على المستوى الوطني، حيث وصلت على 90.72، تلتها كل من معسكر بنسبة 89.87 بالمائة، والجزائر وسط بنسبة 89.48 بالمائة، تيسمسيلت بنسبة 62.90 بالمائة. ومن جهة أخرى، عادت المراكز الأخيرة في القائمة إلى5 ولايات من الجنوب الجزائري وهي الوادي بنسبة 50.83 بالمائة، وإليزي بنسبة 47.01 بالمائة، وتمنراست بنسبة 42.88 بالمائة وعادت المرتبة الأخيرة إلى ولاية أدرار بنسبة 43.41 بالمائة. ومن خلال قراءة النتائج، فإنه يمكن تسجيل تحسن على مستوى بعض الولايات مثل ولاية سكيكدة التي حلت في الترتيب العاشر بنسبة تصل إلى 80.83،خلال هذا العام، مقابل المرتبة39 خلال العام الماضي بنسبة 58.33 بالمائة، وكذا ولاية تيندوف التي قفزت من المرتبة 44 في العام الماضي إلى المرتبة 17 خلال هذا العام. ولدى تعليقه على النتائج، وصف عباسي هذه نتائج بالجد حسنة منذ سنة 2005، مضيفا أن هذه النتائج المحققة كما ونوعا تعد ثمار الإصلاحات التي طبقت على مستوى المنظومة التربوية، والتي يأتي على رأسها الصرامة في مقاييس توظيف الأساتذة، حيث كشف إبراهيم عباس عن توظيف 14000 أستاذ من خريجي الجامعات في التدريس في الطور الابتدائي، وهذا مقابل 7000 أستاذ فقط متحصل على الليسانس في 2003، إلى جانب وضع جهاز خاص بتكوين الأساتذة لمدة 10 سنوات، حيث شرع العمل فيه في 2005 ويدوم إلى غاية 2014.