أكد ناصر مهل وزير الاتصال أن إذاعة القرآن الكريم تمتلك المادة الإعلامية التي تمكنها من رفع مجال بثها على مدى 24 ساعة وهي حاليا تنتظر التجهيزات الضرورية لذلك. وأشار مهل في رده على سؤال شفوي يتعلق برفع حجم بث إذاعة القرآن الكريم وتوسيعه على كامل التراب الوطني تقدم به النائب عبد القادر بلقاسم قوادري من حركة مجتمع السلم في جلسة علنية للمجلس الشعبي الوطني إلى أن إذاعة القرآن الكريم تتقاسم حاليا في بث برامجها موجة »أف أم و 1 أن« مع الإذاعة الدولية والإذاعة الثقافية والقناة الإذاعية الثالثة وإذاعة جامعة التكوين المتواصل. وبعد أن أبرز بأن إذاعة القرآن تعد الإذاعة الموضوعاتية الجزائرية الأولى بعدما بدأت في العمل في 12 جويلية 1991 أكد وزير الاتصال بأن عدد ساعات بث هذه الإذاعة تضاعف من ساعتين إلى 10 ساعات في اليوم. واستعرض سير عمل الإذاعة، حيث قال بأنها تبث حاليا برامجها عبر كامل التراب الوطني من الثانية عشر ليلا إلى الساعة الثانية صباحا ومن الخامسة صباحا إلى الساعة الواحدة ظهرا. واسترسل موضحا بأن البث المباشر لهذه الإذاعة نحو مناطق الساحل الصحراوي )التشاد، مالي، النيجر وموريتانيا( يتم من منتصف الليل إلى الثانية صباحا ثم من الخامسة إلى السابعة صباحا ليعاد البث من الساعة الثامنة مساءا إلى منتصف الليل على أن يتم أيضا فك الارتباط على الإذاعات المحلية من منتصف الليل إلى الثانية صباحا ثم من الخامسة إلى السابعة صباحا. وتطرق مهل في سياق كلامه إلى الأهداف ذات الأولوية التي تم تحديدها من طرف القطاع والرامية إلى تطوير المجال السمعي البصري وتغطية الإذاعة الوطنية والتلفزيون الوطني لكافة مناطق التراب الوطني وكذا تدعيم الخدمة العمومية والبحث عن نجاعة مؤسسات السمعي البصري. وحسب وزير الاتصال، فإن العصرنة في مجالات التقنية وتسيير الموارد البشرية وقواعد التسيير والنصوص القانونية تمثل مقياسا عمليا من أجل بلوغ الأهداف المحلية، مؤكدا أن رقمنة الشبكة الجزائرية التي خصصت لها الحكومة موارد مالية هامة ستسمح بتحقيق نوعية جيدة للبث الإذاعي وتوسيع مجال التغطية للصوت والصورة.