شرعت قافلة تابعة للمديرية العامّة للأمن الوطني، ابتداء من أمس، في حملة توعية وتحسيس بمخاطر تعاطي المخدّرات وارتفاع معدّلات حوادث المرور، في إطار حملة وطنية جابت مختلف ولايات الوطن، كما تشنّ جمعيات المجتمع المدني حملة عبر شواطئ الولاية للوقاية من داء السيدا. حلّت، أمس، قافلة المديرية العامّة للأمن الوطني، قادمة من مستغانم وقبلها من ولايات أخرى، إلى وهران، حيث استقرّت بالساحة المقابلة لمقّر الأمن الحضري ال 16 بواجهة البحر، وهي المنطقة التي تعرف إقبالا واسعا من قبل الزوّار إلى الولاية، هناك أين تمّ عرض مجموعة من الصور والإحصائيات حول تعاطي المخدّرات والمحجوزات من قبل مصالح الأمن والأضرار الصحيّة التي تتسبّب فيها هذه السموم، إضافة إلى صور وإحصائيات خاصّة بحوادث المرور وأسبابها. ويدخل هذا العمل الجواري حسب ما أكّده رئيس خليّة الاتصال بالأمن الولائي الضابط رحماني عبد الرحمن، في إطار تعزيز الاتصال الخارجي وإشراك المواطن في حفظ الأمن ومكافحة الآفات الاجتماعية، مضيفا بأنّ مصالح الأمن بوهران سبق وأن نظّمت حملة مماثلة على مستوى الأحياء الشعبية مثل حيّ بلانتير وهو أكبر حيّ فوضوي بعاصمة الغرب، متعمّدة استهداف هذه الأحياء نظرا للانتشار الكبير لتعاطي والمتاجرة بالمخدّرات بها وهي التي تحوّلت إلى أوكار لمختلف العصابات، وحسب إحصائيات مصالح الأمن فإنّ وهران احتلّت المرتبة الأولى في سنة 2010 من حيث عدد قضايا المخدّرات المعالجة والكميّة المحجوزة المقدّرة بالقناطير، إضافة إلى إسقاط عدّة شبكات خطيرة وبارونات، كما احتلّت الولاية المرتبة الثانية وطنيا من حيث عدد حوادث المرور المسجّلة بها والتي تعود إلى الإفراط في السرعة والتجاوز في الأماكن الخطيرة والسياقة في حالة سكر. من جانبها جمعيات المجتمع المدني على غرار جمعية »صحّة سيدي الهواري«شرعت في حملة تحسيسية على مستوى شواطئ الأندلسيات، رأس فالكون، كوراليز ومرسى الحجاج، لتوعية المصطافين بطرق انتقال فيروس فقدان المناعة السيدا وكيفية الوقاية منه إضافة إلى التحسيس بمخاطر تعاطي المخدّرات.