أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن تصدي قوات الأمن لمحاولات تنفيذ الاعتصامات على مقربة من مقر الوزارة الأولى بحي القصبة العتيق في تونس العاصمة الذي كان مقررا يوم الجمعة، جاء تفاديا لأي اصطدام محتمل بين ساكني المنطقة والتجار الذين أعربوا عن رفضهم لأي اعتصام من جهة وبعض من الشبان المتظاهرين من جهة أخرى . وأوضحت الوزارة التونسية في بيان لها أن عددا من تجار وسكان المناطق المجاورة الذين أعلنوا رفضهم التام لأي اعتصام قاموا بتشكيل لجان بالأحياء المجاورة للقصبة لمنع أي تعطيل لأعمالهم وأكدوا أنهم سيستعملون كل الطرق لمنع المتظاهرين من الوصول لمحلاتهم التجارية وذلك على خلفية الدعوة التي تم توجيهها على الصفحات الاجتماعية الفايس بوك والانترنت للخروج إثر صلاة الجمعة والتوجه إلى القصبة في إطار ما أسموه ب»اعتصام العودة«. وأبرزت الوزارة انه تم تركيز وحدات أمنية للفصل بين الجانبين غير أن مجموعة من الشباب قامت باستعمال الرشق بالحجارة واقتحام مسجد مما تسبب في إصابة بعض المواطنين وهو ما استوجب تدخلا عاديا لقوات الأمن لتفريقهم . وكان المتظاهرون يرددون شعارات تطالب بتنحية وزيري الداخلية والعدل ومحاسبة رموز الفساد كما دعوا إلى تجسيد استقلالية القضاء ورفض أي نوع من التطبيع مع الكيان الصهيوني . ولم يتمكن المتظاهرون من نصب خيمهم للاعتصام حيث تفرقوا تحت وطأة القنابل المسيلة للدموع وتدخل وحدات مكافحة الشغب .