سُجل، أول أمس، توافد كبير للمواطنين على مستوى محطة »ميترو الجزائر« لحديقة التجارب للحامة الذي فتح أبوابه للجمهور العريض في انتظار تشغيله في نهاية أكتوبر القادم. تم إنجاز محطة »ميترو الجزائر« بتصميم رفيع للغاية بحيث يتجلى ذلك من خلال تلبيس الجدران بالخزف المزخرف و السلالم الميكانيكية، وقال مراد بلقسامي جمركي ل»وأج«: » يبدو للوهلة الأولى و أنه تحفة، محطة جميلة لا تقل أهمية عن محطات الميترو الأوروبية«. وأبدى عديد ممن زارو »ميترو الجزائر« آرائهم حوله، حيث أعرب بوزيدي لونيس إطار سامي بمؤسسة صيدلانية عن ارتياحه قائلا إن» رؤية محطة مثل هذه لشيء ممتع، أخيرا يرى هذا المشروع النور بعد عدة سنوات«، مضيفا أنه »فقد الأمل« لوقت ما في رؤية هذا المشروع يكتمل بعد تأخير دام عشريتين. و اعتبر بعض الزوار على غرار معلوم كمال الذي لا يعد الميترو اكتشافا بالنسبة إليه كونه عاش في فرنسا لوقت طويل أن » الجانب الجمالي يفتقر إلى الإبداع«، لكن الأهم حسبه هو الاستفادة من خدمات الميترو يوميا بحيث أكد يقول » أتمنى أن أستقل الميترو لبعض السنوات و أن تتمكن ابنتي من الاستفادة منه في المستقبل«. أما عياشي زهية، ماكتة بالبيت فقد اعتبرت أن »تشغيل الميترو مستقبلا سيكون بمثابة حدث كبير«، ومن ضمن العدد الكبير للزوار طلبة أفارقة يدرسون بالجزائر منهم طالبات من الموزمبيق. وتم توزيع أقمصة و قبعات تحمل رمز ميترو الجزائر على الأطفال الذين حضروا افتتاح الميترو. ومن المنتظر أن يشغل ميترو الجزائر طوال الأسبوع من الساعة الخامسة صباحا إلى الحادية عشر ليلا. و كان بسكال غاري مدير عام الشركة المستقلة للنقل-الجزائر قد أكد أن » الميترو سيشغل بأقصى طاقته خلال ساعات الاكتظاظ بحيث سيضمن نقل معدل 000 22 مسافر في الساعة« ومن المرتقب أن يمتد مشروع ميترو الجزائر الذي يبلغ طوله الأولي 5ر9 كلم على عشر محطات على مستوى بلديات باش جراح و المقرية و حسين داي و سيدي أمحمد و الجزائر وسط. كما كان وزير النقل عمار تو قد أعلن عن الاستلام المؤقت لميترو الجزائر قائلا » سيكون يوم 31 أكتوبر«، مضيفا » من المتوقع أن لا يتجاوز دخول الميترو الخدمة بداية شهر نوفمبر كما يمكن أن يدخل الخدمة في الفاتح من نوفمبر«، مؤكدا أنها مسألة تتوقف على من سيكون مكلفا بروتوكوليا بالتشغيل«. وأوضح الوزير أنه قبل هذا التاريخ ستشرع الشركة المستقلة للنقل -الجزائر ابتداء من 8 سبتمبر 2011 لمدة أربعة أسابيع في رحالات تجريبية للميترو »استغلال غير تجاري« و هي مرحلة تجريبية ضرورية لتشغيل الميترو. و قد تم اتخاذ قرار بإنجاز هذا المشروع في أوائل الثمانينات إلا أن عملية إنجازه قد علقت لسنوات قبل أن يتم استئناف أشغاله من خلال مخطط دعم الإنعاش الاقتصادي 2000-2005 وكذا المخطط التكميلي لدعم النمو 2009-2015.