هاجم العقيد الليبي معمر القذافي -في تسجيل صوتي بثه التلفزيون الرسمي الليبي في وقت مبكر من فجر أمس أفراد المعارضة المسلحة، وقال إنهم مصممون على تدمير الشعب الليبي، وهنأ أنصاره بصد هجوم شنته المعارضة على العاصمة طرابلس، وبالقضاء على من أسماهم »الجرذان«. في إشارة إلى المعارضين الذين قالوا في وقت سابق إن قواتهم بدأت معركة تحرير طرابلس. ووصف القذافي في خطابه الثوار الليبيين بالمتمردين، وقال إنهم يتنقلون بين المدن الليبية ويدعون السيطرة عليها، و»هم يفرون من مدن الجبل الغربي مثل الجرذان«. كما قال القذافي »إن شباب ليبيا يحلفون برأس معمر وثورة العز والكرامة«، وأضاف أن »المتمردين يخيفون الناس ويجبرونهم على ضم أبنائهم للقتال بجانبهم«. وقال بأنهم لا يمثلون الشعب الليبي. ووصف القذافي المنتفضين في طرابلس بأنهم مجموعة استغلت المساجد لأغراضها فقامت بالتكبير والتصفيق لطائرات النصارى، على حد قوله. وطالب العقيد القذافي الليبيين بأن يزحفوا بالملايين لتحرير ليبيا وإنهاء ما وصفها بالمهزلة. وقال إن موت الناس دفعة واحدة أفضل من الموت بالتقسيط، حسب تعبيره. كما هاجم القذافي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي واتهمه بمحاولة سرقة النفط الليبي، وقال إن هدف الغرب من الحرب الحالية هو الاستيلاء على النفط الليبي. وتعليقا على خطاب القذافي، قال المعارض الليبي علي الصلابي إن الخطاب بائس وخطاب شخص مهزوم، معتبرا أنه خطاب اللحظات الأخيرة. وقال إن القذافي تحدث في خطابه عن الصوم وصلاة التهجد، وهو الذي كان يمنع الليبيين من صلاة التهجد في السنوات الماضية. ومن جهته قال مصطفى صولا رئيس مجلس قبيلة ورشفانة إن هذا الخطاب سيكون آخر خطاب يوجهه القذافي، ونبرته تدل على الهزيمة، ودعا الليبيين إلى التوجه إلى طرابلس لتحريرها.