شهدت مدينة برج منايل ببومرداس أجواء مميزة صنعها تلاميذ ثانويتي الشافعي أحمد وكنتور سعيد ومتقنة خودي سعيد بعد الإعلان عن نتائج البكالوريا• استيقظ سكان مدينة برج منايل صبيحة الخميس على زغاريد النساء وهتافات الشباب بعد الإعلان عن نتائج البكالويا في ثانويتي الشافعي أحمد وكنتور سعيد ومتقنة خوذي سعيد، حيث صنع التلاميذ عرسا بهيجا بالطبل والغناء وزغاريد الفتيات المصحوبة بالبكاء أحيانا من شدة الفرح• وفي هذا السياق قالت لنا فوزية تلميذة بمتقنة خوذي سعيد متحصلة على شهادة البكالوريا بمعدل 11.48 أنها تحصلت على النتيجة من خلال خدمة موبيليس للهاتف النقال وقد كانت فرحتها كبيرة خاصة لدى رؤيتها الفرحة في وجوه والديها، وما أن حل الصباح اتجهت بسرعة إلى المتقنة لمشاركة الفرحة مع زملائها، أما عن المستقبل فتقول فوزية أنها تحلم أن تعمل يوما ما في الجمارك• أما ياسمين تلميذة بالمتقنة متحصلة على شهادة البكالوريا بمعدل 12.40 فقد قالت أن فرحتها كانت ناقصة لأن أختها لم تتحصل على شهادة البكالوريا، وقالت ياسمين أنها نقلت إلى المستشفى هي وأختها من شدة التأثر بالنتائج، وتضيف ياسمين أنها تحلم بأن تلتحق بكلية الطب• أما فيما يخص نسبة النجاح فقد سجلت متقنة خودي سعيد 56.25 % بالنسبة للنظام القديم فقد سجلت نسبة 58.10% أما فيما يخص النظام الجديد فقد كانت نسبة النجاح 55.33%، لذا فإن نسبة النجاح في النظام القديم أكبر من نسبة النجاح في النظام الجديد عكس ما تتحدث عنه الإشاعات أما ثانوية الشافعي أحمد فقد سجلت نسبة 52% 45.21% بالنسبة للنظام القديم و 56.09% بالنسبة للنظام الجديد ما يعني أن نسبة النجاح في النظام الجديد تفوق نسبة النجاح في النظام القديم• أما ما يخص ثانوية كنتور سعيد فقد حققت نجاح بنسبة 56.25% 38.58% بالنسبة للنظام القديم و67.88% بالنسبة للنظام الجديد فنسبة النجاح في النظام الجديد فاقت بكثير نسبة النجاح في النظام القديم• ورغم التخوفات العديدة التي عاشها الأساتذة والتلاميذ في خصوص برنامج النظام الجديد والقلق من عدم الإنتهاء منه في الوقت المحدد إلا أن نسبة النجاح لهذا النظام فاقت نسبة النجاح في النظام القديم• وفي هذا الخصوص قالت لنا أستاذة في مادة الفلسفة في متقنة خودي سعيد أنها كانت جد متخوفة من نتائج هذا البرنامج، وكانت تشك في إمكانية الانتهاء من البرنامج قبل الامتحانات وفي إمكانية استيعاب التلاميذ للدروس الملقاة وتضيف محدثتنا: "لقد قدم لنا البرنامج في شهر سبتمبر وطلب منا الإنتهاء منه في الوقت المحدد دون أدنى علم منا عن محتوى البرنامج وكنا نرى أن هذا مستحيل لكن الحمد لله قدرنا ربي وأنهينا البرنامج في الوقت المحدد وكانت النتائج مفرحة، أما أستاذ آخر في مادة الفيزياء في ثانوية الشافعي أحمد فقال أن البرنامج كان مكثفا وقد تعامل معه الأساتذة بتوتر كبير لأن الحجم الساعي كان لا يتناسب مع محتوى البرنامج، فأربع ساعات في الأسبوع مخصصة لمادة الفيزياء لم تكن كافية، فكان يقدم المعلومات للتلميذ، دون فهمها وما عليه سوى حفظها على خلاف ما هو مطلوب في مادة الفيزياء والتي تحتاج إلى فهم وليس إلى حفظ، وهذا ما جعل النتائج المحصل عليها في مادة الفيزياء ضعيفة، "مستوى التلاميذ في اللغات الأجنبية ضعيف جدا" هذا ما قالته أستاذة مادة الفرنسية في ثانوية كنتور سعيد حيث أن مجرد التحدث مع التلاميذ بلغة أجنبية كان جد صعب، وتضيف محدثتنا "أظن أن النتائج المحصل عليها في اللغات الأجنبية ضعيفة والتلاميذ عوضوا هذا النقص بالعمل في المواد الأخرى"•