كلفت مؤخرا مؤسسة توزيع المياه والتطهير '' سيال '' فرقا تابعة لطاقمها للتحقيق في طبيعة الاستهلاك اليومي للمياه الصالحة للشرب، وكذا التفتيش عن نقاط الخلل في شبكات التوزيع للعاصمة. ويأتي قرار مؤسسة '' سيال '' حسب مصدر مقرب منها بعد اكتشافها لسرقة وغش في الاستهلاك لمياه الشرب بالعاصمة، حيث كشفت - حسبه - التحقيقات التي أجرتها المؤسسة في إطار تحسين التوزيع عن وجود ما يفوق أكثرمن 500 مواطن يستهلكون المياه عن طريق القرصنة من عدادات غير مسجلة لدى المؤسسة. خاصة أولائك الذين يشغلون البناءات الفوضوية والقصديرية، زيادة على وجود عدادات لا تؤشر للكمية الحقيقية للاستهلاك، وذلك بقلب العداد، حيث تصبح المدخلات مكان المخرجات والعكس حسب ما أفاد به ذات المصدر الأمر الذي كبد المؤسسة خسائر مادية من خلال كميات المياه المستهلكة، كعدم دفع مستحقات الاستهلاك الناجمة عن عمليات القرصنة أودفع مبالغ رمزية فيما يخص عمليات الغش. وفي سياق مماثل أكد ذات المتحدث أنه في إطار الإجراءات الجديدة التي تقوم بها المؤسسة لإعادة تنظيم برنامج التوزيع اليومي لمياه الشرب، قررت '' سيال '' وضع خريطة جديدة لشبكة التوزيع بناء على تقارير التحقيقات التي أجرتها فرق العمل. وجدير بالذكر أن العاصمة استفادت مؤخرا من عدادات رقمية جديدة للحد من مشكلة السرقة والقرصنة، وعلى إثرها تم شطب كل العدادات المرتبطة بالقنوات غير المقيدة لدى المؤسسة هذا من جهة. ومن جهة ثانية أضاف قامت المؤسسة مؤخرا بتوظيف فتيات للقيام بمهمة رصد قيمة الاستهلاك بعد رفض بعض ربات البيوت دخول أعوان من الرجال. وفيما يخص توزيع المياه فإن العاصمة ستزود بالمياه على مدار 24 ساعة، كما ستستفيد بلدية بوزريعة، بني مسوس، الحمامات والرايس حميدو من الماء يوميا عوضا من الدوام الجزئي. وللحفاظ على هذه المادة الحيوية فقد عملت '' سيال '' بمجهودات عمالها على القضاء على كل التسربات المسجلة بالعاصمة، زيادة على إعادة تجديد قنوات الشبكة لقدمها، كما ستعمل مستقبلا على رصد كميات الاستهلاك عن بعد بطريقة رقمية دون الاستعانة بالأعوان، وهذه الطريقة ستضمن لمؤسسة '' سيال '' قمع الغش والقرصنة.