تحولت منطقة القعلول الواقعة غرب بلدية عين بن الخليل إلى تجمع سكاني بعدما تم تخصيص أزيد من 40 سكن ريفي دعمت السكنات التي كانت تشكل هذه القرية والتي أصبحت قائمة بكل مستلزماتها وقد ساعد على ذلك عودة حوالي 70 عائلة إلى هذه المناطق التي تم هجرها بسبب الجفاف وعوامل أخرى• استحدث تجمع سكاني ريفي جديد بمنطقة القعلول الحدودية ببلدية عين بن خليل الرعوية بغرض توفير شروط الاستقرار، وتحسين ظروف ممارسة نشاط تربية المواشي وزراعة الأعلاف والتكفل بالأنشطة المنتجة، ورفع مداخيل زهاء 74 أسرة لمربين قرروا العودة إلى مناطقهم الأصلية التي هجروها سابقا لأسباب معيشية وأمنية كما علم من محافظة تطوير السهوب بالولاية• سمح برنامج التنمية الجوارية الموجه لعالم الريف ما بين سنتي 2004 و2007، استنادا إلى ذات المصدر بإعداد دراسة تقنو - اقتصادية لإعمار المنطقة المذكورة يمول في إطار برنامج دعم النمو الاقتصادي 2005 - 2009 - سيما وأن هذه المنطقة تتمركز على محور الطريق الحدودي القديم على مسافة 102 كلم، والذي تم فتحه مجددا بعد أن أعيد له الاعتبار ويربط مناطق الحرمل وثنية الشيلخة شمالا باتجاه قريتي قرطاسة وأولقاق ببلدية صفيصيفية جنوبا، وهو ما أعطى مجالا واسعا لفك العزلة وتخفيض تكلفة إنشاء وقيام استثمارات في عدة ميادين متعلقة بالحرف وتسويق منتوجات الفلاحة الرعوية، وكذا إنعاش برامج حماية وإعادة الإثبات بالمحيط السهبي المتدهور جراء الجفاف المتواصل منذ سنوات، وقد رصد غلاف مالي في حدود 25.2 مليون دج لإنجاز أشغال عدة مشاريع عبر هذه القرية الريفية الجديدة، ومن ذلك إنجاز 55 سكنا ريفيا وترميم بناءات قديمة وحفر وتجهيز تنقيب موجه لتوفير الماء الشروب وإرواء الماشية، وكذا أشغال شبكة التطهير والصرف الصحي وثلاثة أقسام مدرسية، إلى جانب قاعة علاج وتزويد 10 موالين بتجهيزات الطاقة الشمسية، وبالموازاة مع ذلك خصص لموالي المنطقة مشاريع أخرى تتعلق بغراسة الأعلاف على مساحة 1800 هكتار وتكثيف نقاط المياه وتشغيل آبار قديمة، فضلا عن محميات رعوية على مساحة 38 ألف هكتار حيث تم إدماج الموالين القاطنين بهذه الجهة في مجال متابعة وتسيير هذه البرامج واستغلال الغطاء المتجدد وبرك المياه السطحية التي تم تجميعها وفقا لاتفاقيات كراء مع البلدية المعنية• للاشارة شرع منذ السنة الماضية في تجسيد برنامج متكامل لتسيير وتثمين الثروة الغابية والسهبية لهذه المناطق بالإشراك الفعلي للسكان المجاورين بغرس أنواع الصنوبر الحلبي وتثمين عمليات إعادة التشجير ومكافحة التصحر والانجراف وتجميع المياه السطحية، ويتواصل بمنطقة القعلول والقرى المجاورة لها على الشريط الحدودي الغربي ترقية الزراعات العلفية وتوسيع المحميات والاهتمام بالصحة الحيوانية، ومنح قروض دعم موجهة للموالين من أجل تحسين نمط معيشتهم ورفع قدرات إنتاج الألبان والصوف وتهيئة الحظائر، والعناية بعصرنة طرق تربية الخراف والنحل والدجاج والديك الرومي والإبل والخيول بهدف الحفاظ على الطابع الرعوي للمنطقة والعناية بالسهوب•