كشف أمس، أعضاء من لجنة تربية بالمجلس الولائي الشعبي لولاية الجلفة بأن الإبتدائيات النائية المتواجدة ببعض بدوائر ولاية الجلفة، تشهد نقصا فادحا من حيث التأطير التربوي في مادة الفرنسية لهذا الموسم الدراسي، زيادة على تواصل ظاهرة الأقسام الدوارة نتيجة للاكتظاظ المسجل على مستوى المتوسطات. قال المصدر الذي تحدث ل »صوت الأحرار« بأن تلاميذ مختلف الدوائر النائية بولاية الجلفة لن يدرسوا هذا الموسم مادة الفرنسية، نظرا لافتقار المؤسسات التعليمية لمدرسين متخصصين، الأمر الذي يجعل التلاميذ في حكم الاستغناء عن هذه المادة التي من المفروض أنها مدرجة ضمن المنهج الدراسي. وأضاف ذات المصدر بأن العجز على مستوى هذه المادة يظل كبيرا جدا بأغلب البلديات النائية، وهو ما يسقط ويكذب جميع التطمينات التي أطلقها مسؤولي التربية بالجلفة حول عدم تسجيل أي إختلالات في الدخول المدرسي الحالي وعدم تسجيل أي مشاكل تذكر، لتأتي مسألة عدم تدريس مادة اللغة الفرنسية في عشرات الإبتدائيات لتسقط كلامهم في الماء وهو ما جعل التلاميذ في حيرة من أمرهم لكون المادة المعنية مدرجة ضمن المنهج الدراسي ومطلوب منهم الامتحان بها. وكان تقرير لجنة التربية بالمجلس الشعبي قد أشار إلى مسألة نقص التأطير على مستوى مادة الفرنسية، حيث أكد على أن »العجز ما زال متواصلا وكبيرا في أغلب دوائر الولاية خاصة النائية منها كحال بلديات عمورة، أم العظام، قطارة، فيض البطمة، فهناك الكثير من التلاميذ لم يتلقوا ولا درس في هذه المادة في مواسم دراسية سابقة«، داعيا إلى ضرورة التحرك السريع في اتجاه حل هذا المشكل القائم الذي يدحض كلام المسؤولين بأن كل شيء على ما يرام بقطاع التربية بالجلفة. من جهة أخرى كشفت مصادر تربوية تحدثت ل»صوت الأحرار« على أن الإكتظاظ داخل حجرات الدراسة لا يزال مطروحا بقوة خاصة على مستوى متوسطات عاصمة الولاية ومدارس الدوائر الكبرى كحال مسعد، عين وسارة وحاسي بحبح، حيث يسجل وجود أكثر 45 تلميذا في بعض المدارس، مما جعل بعض المدراء يبرمجون أقسام »دوارة« في محاولة لإمتصاص الضغط المتواصل، مع العلم بأن المقصود بالقسم الدوار، هو إقتناص ساعات الفراغ لبعض الأقسام وتويجه أقسام الفائض لها، مما يجعل تلاميذ هذه الأخيرة ينتقلون على مدار الأسبوع من قسم لآخر، وهو ما يسجل إنعكاسات سلبية على تلاميذ هذه الأقسام الدوارة.