نقلت مصادر مطلعة ل''البلاد'' أن العشرات من التلاميذ والطلاب على مستوى العديد من المؤسسات التعليمية بولاية لجلفة، وجدوا أنفسهم خارج قاعات الدراسة بسبب التطبيق الصارم لإلزامية ارتداء المآزر وفق ما حددته وزارة التربية الوطنية.وأكدت المصادر أن مدراء المؤسسات التعليمية المذكورة طردوا هؤلاء التلاميذ فور دخولهم القاعات الدراسية، في إجراء حير المتتبعين لكون الوزارة نفسها تساهلت في مسألة المآزر مع بداية الدخول المدرسي، وذلك لكون أن هناك نقصا فادحا مسجلا على مستوى الأسواق بخصوص لوني المآزر الأزرق والوردي. ودخل أولياء العشرات من التلاميذ المطرودين في مناوشات مع المدراء الذين أصروا إصرارا وفرضوا فرضا جلب المآزر المطلوبة، وهو ما انعكس سلبا حسب تصريحات بعض الأولياء ل''البلاد'' على نفسية أولادهم الذين وجدوا أنفسهم في الشارع لسبب خارج عن إرادتهم وإرادة الأولياء عموما، لأن المآزرالمطلوبة غير موجودة في الأسواق. كما تعرضت العديد من التلميذات لنفس إجراء الطرد على خلفية أن أكمام المآزر قصيرة لا تغطي الذراع!! من جهة أخرى يواصل أساتذة إكمالية حاشي عبد الرحمان إضرابهم عن الدراسة، حيث لم يسجل أي دخول مدرسي بهذه المؤسسة التعليمية، وذلك على خلفية رفضهم المدير جملة وتفصيلا. وأكد الأساتذة أنهم سيصعدون من لهجة الاحتجاج في حالة عدم تحرك الوصاية في اتجاه تغيير المدير. وفي السياق نفسه، تحدثت مصادر تربوية مطلعة عن أن إشكال عدم تدريس اللغات الأجنبية مطروح بقوة في الابتدائيات النائية وهو ما يدحض الأقاويل التي تقر بعد تسجيل أي مشاكل أثناء الدخول المدرسي لهذا الموسم، الأمر الذي بعث مخاوف الأولياء من تعرض أبنائهم ل''التصفير'' في امتحانات الفرنسية مثلما حدث الموسم الفارط، على الرغم من تعليمة الوزارة التي حددت 14ولاية يتم التعامل معها وفق منظور خاص، إلا أنه بالجلفة تم القفز على هذه التعليمة الوزارية و''تصفير'' التلاميذ رغم أن المادة لم يدرسوها على مدار الموسم الدراسي، مما جعلهم يتحملون تبعات عدم توفير معلمين لهذه المادة.