اندلعت صباح أمس، احتجاجات هي الثانية من نوعها على مستوى بلدية مرسى الحجاج شرق ولاية وهران، شنّها مجموعة من الشباب البطّال بعد عدم تلمس تجسيد الوعود بتوظيفهم من قبل السلطات المحليّة. فتيل الاحتجاجات التهب منذ أوّل أمس، حيث أبدى مجموعة من الشباب امتعاضهم الكبير من الظروف التي يتخبّطون فيها على رأسها البطالة وتدهور المستوى المعيشي، لتتوسّع رقعة الغضب وشملت مجموعة كبيرة من الشباب ندّدوا بالأوضاع المزرية والفقر المدقع الذي يحاصر غالبية العائلات، واستشاط الشباب المحتجّ من بينهم حاملون لشهادات جامعية في مختلف التخصّصات، غضبا لظروف التوظيف في الشركتين الناشطتين بالمنطقة واللتان تشرفان على مشروعين هامين بالشراكة مع مؤسسات كورية كمشروع الأمونياك، حيث استنكر المحتجّون لتوظيف يد عاملة مستقدمة من خارج البلدية فيما يعاني شبابها من شبح البطالة في أوجّها، وازدادت الأمور احتقانا بطرد بعض الموظفين بالشركتين المذكورتين ممّن يقيمون خارج تراب البلدية، حيث احتجّ هؤلاء هم كذلك على طردهم بعد قضائهم لعدّة سنوات بالعمل، وتطوّرت الأمور لتنشب مناوشات ما بين الطرفين أي البطّالين والمطرودين، مع الإشارة إلى أنّ السلطات المحليّة وعدت بتوظيف 50 بالمائة من اليد العاملة المحليّة. ولا يزال الغليان سيّد الموقف، حيث انتشر عناصر الدرك الوطني لتوفير الأمن وتفرقة المتظاهرين، والحذر والترقّب قائمان من قبل مصالح الدرك الوطني التي أبدت جاهزية للتدخّل في حال تكرار الأحداث.