صرّح والي وهران، على هامش دورة المجلس الشعبي الولائي الثالثة، أنّ سكّان حيّ الدرب الذين دخلوا في احتجاجات منذ ثلاثة أيّام، سيرّحلون ضمن البرنامج الاستعجالي إلى جانب سكّان حيّ الحمري، مؤكّدا في جانب آخر أنّ مختلف مشاريع قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بوهران عرفت تأخّرا فادحا في الإنجاز، وهو ما أخّل بالبرنامج المسطّر خلال المخطّط الخماسي الممتدّ إلى غاية سنة 2014. ردّ والي وهران على احتجاجات سكّان حيّ الدرب التي تواصلت بساحة أوّل نوفمبر أمام مقّر البلدية، بأنّهم سيرحّلون وسكّان حيّ الحمري ضمن برنامج استعجالي من دون إعطاء موعد محدّد، قائلا أنّ ما هو متوفّر حاليا لا يتجاوز 1300 وحدة سكنية ولا يكفي مقارنة مع عدد الطلبات، مضيفا أنّ لجان دائرة وهران، لا تزال عاكفة على التحقيق في الملفات واكتشفت لحدّ الآن 3 آلاف لا يحقّ لهم الاستفادة. وأعطت لجنة التربية والتكوين والتعليم العالي خلال الدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي لوهران أمس، تقريرا مفصّلا عن وضعية قطاع التعليم العالي مع بداية الدخول الجامعي، حيث أجمع الفاعلون في هذا القطاع على نقص الهياكل القاعدية على الرغم ممّا تمّ توفيره من إقامات جامعية ومقاعد بيداغوجية على مستوى القطب الجامعي بلقايد، بحيث تتوفّر وهران حاليا على طاقة استيعابية لحوالي 30 ألف مقعد بيداغوجي و18 ألف سرير، لكنّ العجز لا يزال قائما خصوصا مع استقبال نحو 13 ألف طالب جديد في كلّ موسم موزّعين على جامعتي السانيا والعلوم والتكنولوجيا بإيسطو، وهو ما يفسّر كذلك الاحتجاجات المتكرّرة للطلبة والتي بدأت هذا العام بإضراب عن الطعام واعتصام بالإقامة الجامعية زدور إبراهيم سي 1 للذكور، وكذا بالإقامة الجامعية البدر للبنات، بسبب ظروف الإقامة وضعف الخدمات إضافة إلى غلق إقامتين جامعتين بسبب أشغال الترميم وأجنحة أخرى بباقي الإقامات لنفس الأسباب، وعن هذا العجز قال والي الولاية عبد المالك بوضياف، أنّ مشكل تأخّر إنجاز مشاريع القطاع مردّه إلى نقص الأوعية العقارية وهو المشكل المطروح بالنسبة لكافة مشاريع تحديث مدينة وهران، كاشفا أنّه تمّ إيجاد الحلول المناسبة، عن طريق توفير مساحة 100 هكتار لإتمام جلّ المشاريع الهامّة وفق الأجندة المسطّرة إلى غاية سنة 2014. وفي تقرير لجنة المجلس الشعبي الولائي تمّ عرض مشاكل أخرى تتعلّق بالتأطير على مستوى بعض التخصّصات، وضعف خدمات النقل والإنارة والنظافة، إضافة إلى دراسات ما بعد التدرج، حيث أبدى خرّيجو مختلف التخصّصات امتعاضهم من التعليمة التي تمنع المتخرجين قبل سنة 2006 من اجتياز مسابقات الماجستير في مختلف التخصّصات من بينها الحقوق والشريعة الإسلامية. وجدير بالذكر، أنّ الدرس الافتتاحي كان أوّل أمس، لكن أغلب الطلبة لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة لأسباب تتعلّق بالإيواء. أمّا فيما يتعلّق بقطاع التربية الوطنية فقد عرف هو الآخر اكتظاظا على مستوى المتوسّطات والثانويات وتأجّل تسليم العديد من المشاريع نتيجة التأخر الفادح بحيث لم يتّم تسليم غير متوسّطة واحدة الأسبوع المقبل، وفي هذا الصدد قال مدير التربية أنّ الموسم المقبل سيكون أخّف ضررا بتسليم 11 ثانوية و9 متوسّطات. مضيفا أنّ منحة 3 آلاف دج تمّ تسليمها لمستحقيها بنسبة 70 بالمائة.