كشفت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال عن تنظيم ندوة طوارئ في الجزائر ضد الحروب الاحتلالية وكذا التدخل في شؤون الدول على غرار ما يحدث في ليبيا، كما سيصدر نداء مشتركا بداية من الأسبوع القادم من طرف حزب العمال والاتحاد العام للعمال الجزائريين، لتنطلق بعد ذلك حملة لجمع التوقيعات وطنيا ومحليا بهدف ضمان مشاركة واسعة لكل الدول المعنية. أكدت الأمنية العامة لحزب العمال خلال الندوة التي نشطتها أمس بمقر حزبها بالحراش، على أهمية ندوة الطوارئ التي ينظمها الحزب مناصفة مع المركزية النقابية برئاسية عبد المجيد سيدي السعيد، حيث يعتبر قرار عقد هذه الندوة من أهم التوصيات التي خرجت بها التنسيقية المجتمعة منذ يومين بالجزائر، وقد تم دعوة عدد كبير من التنظيمات العمالية عبر العالم بما فيها الأوربية والأمريكية التي تناهض سياسات الامبريالية والنظام الرأسمالي، وترمي الندوة إلى تشريح موضوع التدخل في شؤون الشعوب من طرف الحلف الأطلسي وغيره من القوى التي تستعمل الحروب الاحتلالية لاضطهاد الشعوب ونهب ثرواتها. وبالنسبة للجزائر، قالت حنون، التي تشغل منصب أمينة عامة لهذه التنسيقية الدولية بالجزائر، إن الأمور مختلفة لأن هناك ديناميكية اجتماعية وأنه لا توجد هجمة شرسة على العمال كما يحدث في أوربا والولايات المتحدةالأمريكية أين تحاول هذه الدول الرأسمالية مصادرة مكاسب الشعوب والعمال، وقد اطلعت التنسيقية على النتائج التي حققتها الثلاثية والتي تبقى جد إيجابية لاسيما فيما يتعلق الرفع بنسبة 20 بالمائة في الأجر الأدنى المضمون وغيرها من الانجازات. واعتبرت المتحدثة أن معنويات العمال الجزائريين جد مرتفعة خاصة منذ شهر جانفي الفارط بالنظر إلى الانتصارات التي حققتها الطبقة العاملة ولعل آخرها إضراب الفيدرالية الوطنية لعمال التربية والذي انتزعت بموجبه مكاسب معتبرة، فيما ندد سيدي السعيد بالانحرافات المسجلة على مستوى قيادة الكنفدرالية النقابية الدولية والتي قامت بتكسير النقابات بكل من مصر وتونس وعملت على خلق نقابة مصطنعة بليبيا.