عرّج عبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني في حوار مطول ل»صوت الأحرار« ينشر كاملا غدا على عدد من القضايا السياسية الراهنة منها ما يتعلّق بالقضايا الحزبية الداخلية وعلاقته بالأمين العام عبد العزيز بلخادم وكذا بطموحاته السياسية للمرحلة المقبلة، إلى جانب ملفات الإصلاحات السياسية التي بادر بها الرئيس بوتفليقة وما يجري الحديث عنه بشأن انتخابات تشريعية مسبقة. علّق عبد العزيز زياري رئيس الغرفة البرلمانية السفلى وعضو المكتب السياسي للحزب العتيد على اللقاء المنعقد الخميس الفارط بدرارية بالقول »إنه ومن الناحية القانونية لكل واحد الحق في تنظيم لقاءات« لكن ومن الناحية السياسية فقد أبرز زياري أن الأفلان أمام أزمة صنعها بعض الزملاء والمناضلين والمسؤولين في الحزب، وقال إن رؤيته للموضوع هو ضرورة حلّ كل الخلافات مهما كانت بالحوار والنقاش وداخل هيئات الحزب. ومن وجهة نظر زياري فإن الأفلان ومن تسميته »الجبهة« يجمع كل الآراء المختلفة وأن هذا الاختلاف هو ظاهرة ايجابية لكن بشرط أن يتم تناولها داخليا ولا تخرج للشارع، لأن كل ما يخرج للشارع مثلما يذهب إليه محدثنا يستغل سلبيا. كما خاض رئيس المجلس الشعبي الوطني ردا على أسئلة »صوت الأحرار« في علاقته بالأمين العام عبد العزيز بلخادم كما أفصح عن طموحاته وحساباته السياسية للمرحلة المقبلة، وعن دور الحزب العتيد في قيادة قاطرة الإصلاحات السياسية والعمل على إنجاحها مع الكشف عن مواقفه من الجدل الدائر في الساحة الوطنية بشأن مشاريع القوانين الجاري مناقشتها على غرار مشروع قانون الانتخابات وكذا المحدد لكيفيات توسيع تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة، مع التطرق لمستقبل التحالف الرئاسي ولمواقف المعارضة من الإصلاحات السياسية. وفي سياق موصول بالوضع السياسي في البلاد كان لرئيس المجلس الشعبي الوطني رأي في مسألة الانتخابات التشريعية المسبقة التي تطالب بها بعض القوى السياسية وفي ما يجري التحضير له في الضفة الأخرى للمتوسط استعدادا لإحياء الذكرى الخمسينية لاستقلال الجزائر، كما يرّد على الأصوات التي انتقدت أداء البرلمان الحالي في عهدته التشريعية السادسة التي تقترب من نهايتها، إلى جانب الخوض في ما تشهده المنطقة العربية من أحداث وتحولات وتداعياتها على الجزائر.