بتواضع الجزائريين وبساطتهم في التعامل مع وسائل الإعلام والتي يبقى "الكينغ" خالد متميزا فيها، بضحكته المعهودة عندما يكون -كما يقول- مع "أولاد لبلاد"، التقى الشاب خالد مع الوفد الصحفي الذي تنقل إلى مطار باتنة للإجراء ندوة صحفية، وسط إجراءات أمنية مشددة فكان اللقاء خفيفا، تعامل فيه الشاب خالد بتلقائية ودون طابوهات، بل أجاب على كل الأسئلة والاستفسارات، فالندوة التي كانت تدوم 10 دقائق مع فنانين آخرين استمرت لأكثر من ساعة. عبر المطرب العالمي وملك أغنية الراي الشاب خالد الذي وصل على الساعة 3 مساءا، عن سعادته بالتواجد في مدينة باتنة والمشاركة في مهرجان تيمقاد الدولي لأول مرة، حيث أشار إلى أنه لم يغني في هذه المدينة منذ الثمانينات ولم يخف سعادته بالغناء فيها، بقوله "أنا سعيد جدا بالحضور الجزائر أولا لرؤية وطني وأنا كنت أرغب في المشاركة في هذا المهرجان منذ وقت طويل" وأضاف أنه يريد أن يفجر المدرجات ويحيي حفلا رائعا، كما فعل دائما "أنا دائما أقدم الأشياء الجديدة على الخشبة،هناك الكثير". كما أوضح ابن وهران الباهية أنه مستعد دائما للمجيء للجزائر وقت ما وجهت له الدعوة، مشيرا إلى أن كل حفلاته في الجزائر وبدون استثناء كانت ناجحة جدا، فهو يعرف جمهوره وهذا الأخير يعرفه وبقي يردد دائما "يا خوتي أنا وليد هنا وليد الدزاير ولا نسيتوا" خالد الذي حول اللقاء إلى "قعده جزائرية حميمية جدا" بينه وبين الصحفيين علق كثيرا وأطلق الكثير من نكته وضحكاته، كان صريحا وتجاوب مع كل الأسئلة، حيث انفعل عندما طرح السؤال حول ظاهرة "الحراقة" وعبر عن ألمه لما يعانيه "أولاد بلاده" وأرجع أسباب الظاهرة للظروف الاجتماعية والاقتصادية للشباب، حيث ناشد أهل الحل والربط في الجزائر أن يجدوا حلا للمشكلة. في نفس السياق أكد خالد تمسكه باتحاد مغاربي بدل من اتحاد متوسطي وقال بلهجة جزائرية وهرانية "يا أختي وعلاش لا اتحاد مغاربي أنا احلم بهذا"، في نفس الإطار وحول وضعية الجالية الجزائريةبفرنسا بعد قدوم ساركوزي قال الكينغ أن كل واحد يؤدي دوره وأضاف أنه كمواطن جزائري وفنان، غير الكثير من صورة الجزائر في فرنسا أو دول أخرى، فعلى الجزائري حسبه أن يقدم صورة جيدة عن وطنه في أي مكان يتواجد فيه، فقط يحترم قوانين تلك الدولة، كما أشار إلى عدم امتلاك المهاجرين حق الانتخاب ما عدا الذين يحملون الجنسية الفرنسية. أما عن علاقته بالرئيس الفرنسي ساركوزي قال خالد أنه سبق له أن التقى بالرئيس الفرنسي في حفل تكريم واعتزال بن عربية في قطر وهو صديق ساركوزي، مضيفا أن هناك احترام متبادل وصداقة وأشار إلى دعوته من طرف الرئيس الفرنسي للمشاركة في الوفد الفرنسي الذي رافقه عند زيارته للجزائر، لكنه رفضها لأنه جزائري والمسؤولين بالجزائر نصحوه بعدم القيام بهذه الخطوة، حيث أوضح أن في المسائل السياسية أو الدبلوماسية يستشير القائمين على هذا البلد "عندي دولة وحكومة انتمي إليها وأطلب الإذن عندما يتعلق الأمر باسم الجزائر، ما عدا ذلك فانا حر أعيش كما أريد وافعل كل ما أريد".من جانب آخر كشف خالد عن وجود ألبوم جديد في الطريق قريبا، وله عدة جولات منها في المغرب التي يملك محبين ومعجبين بها مثله مثل الجزائر، كما استبعد في الوقت الراهن إمكانية قيامه بديو مع فنانين من المشرق العربي على غرار شيرين عبد الوهاب أو كاظم وهذا لأسباب مختلفة لم يدخل في تفاصيلها. في الأخير عاتب خالد الفنانين الذين يعانون من مشاكل قضائية في فرنسا، لأنهم لم يتحملوا مسؤولياتهم ولم يواجهوا أخطاءهم ودعاهم إلى تحمل عواقب ذلك بدل الهروب منها وهذا في إشارة منه إلى ما عاناه الشاب مامي مؤخرا، مؤكدا من جانب آخر أن هذه الأمور تحدث لأي إنسان المهم أنها ليست خطيرة وتدخل في المشاكل العادية، لأن هؤلاء لم يرتكبوا جرائم أو قاموا بأفعال مخلة بالحياء ولم يتاجرون بالمخدرات.