أشرف عبد الحميد سي عفيف عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة العلاقات الخارجية والجالية بحزب جبهة التحرير الوطني على الاجتماع الثاني اللجنة الفرعية المختصة بالجالية تحضيرا للانتخابات المقبلة، حيث تم إعداد مشروع أولي لمحاور برنامج العمل الانتخابي كأرضية للنقاش والتعديل يتضمن العمل التحسيسي والتوعوي في أوساط الجالية وكيفية إدارة الحملة الانتخابية بالمهجر والخطاب السياسي والرسالة الإعلامية للحملة، كما أكد سي عفيف على أن التقرير النهائي سيسلم إلى الأمين العام قبل نهاية الشهر الجاري. أوضح رئيس اللجنة الفرعية المختصة بالجالية للتحضير لانتخابات 2012 عبد الحميد سي عفيف أمس أن لجنته أعدت مشروعا أوليا لمحاور برنامج العمل الانتخابي بالمهجر خلال الاجتماع الثاني، مشيرا إلى أن هذا المشروع الأولي هو بمثابة أرضية للنقاش والتعديل والإثراء، حيث تضمن المشروع ثلاث محاور رئيسية تتعلق أساسا بالعمل التحسيسي والاستشراف وإدارة الحملة الانتخابية. وفيما يتعلق بالعمل التحسيسي والتوعوي في أوساط الجالية، أكد سي عفيف ضرورة التحسيس والتوعية بأهمية الانتخابات التشريعية وأبعادها السياسية والاجتماعية على الصعيدين الوطني والجالية، مؤكدا ضرورة تنظيم حوار مع الجالية الجزائرية بالمهجر من أجل اعتماد أحسن المناهج والطرق التي تمكن حزب جبهة التحرير الوطني من الفوز بأكبر عدد من المقاعد في التشريعيات المقبلة، بالإضافة إلى اعتماد الحوار من أجل تحديد الأماكن الأكثر ملائمة لتنظيم الحملة الانتخابية في جانبها الميداني وذلك حسب التشريع المعمول به في الدول التي تتواجد بها جاليتنا الوطنية. أما بخصوص الحملة الانتخابية وإدارتها، فقد تطرق سي عفيف في المشروع الأولي إلى أهمية توفير الشروط والوسائل البشرية والمادية والتنظيمية خاصة من خلال تحضير آليات العمل وضبط قوائم المسجلين على مستوى القنصليات وكذا المسجلين في القوائم الانتخابية، كما أكد على إعداد قوائم المناضلين الخاصة بمراقبي مراكز ومكاتب التصويت والشروط التي تمكن مناضلي الأفلان من المشاركة بقوة في الانتخابات. وأضاف رئيس اللجنة الفرعية بشأن إدارة الحملة الانتخابية، أنه يجب تحديد منهجية العمل في المناطق الثمانية والتي تضمن توفر الظروف والأجواء وتجنيد الإمكانات المادية والبشرية لإنجاح العملية الانتخابية، مشيرا إلى ضبط عملية تأطير الحملة الانتخابية سياسيا وإعلاميا وتنظيميا من خلال تكليف إطارات حزبية، برلمانية ونضالية تكون مؤهلة سياسيا وقادرة على التبليغ والإقناع من خلال الحوار الحضاري والجدال الفكري الرفيع، بالإضافة إلى الإدراك الواسع بمقتضيات المرحلة خاصة ما تعلق منها بإنجازات الجزائر والجهد المبذول في مجال التنمية الشاملة. أما بشأن الخطاب السياسي والرسالة الإعلامية للحملة الانتخابية، أكد سي عفيف على أن أن تكون الخطة الإعلامية أكثر نجاعة وفعالية حتى يكون الخطاب السياسي في مستوى تطلعات الجالية، كما أشار إلى ضرورة معرفة الإمكانيات التي يمكن الاعتماد عليها لتبليغ الخطاب. وأوضح بخصوص حظوظ الأفلان في الفوز بانتخابات 2012 بالمهجر أنه يجب استشراف حظوظ الحزب مع تقديم اقتراحات لتحسين الأداء الحزبي أثناء الحملة الانتخابية، مشيرا إلى أن التقرير النهائي سيقدم إلى الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم قبل نهاية الشهر الجاري وذلك بعد إعداد الصياغة النهائية للمشروع الذي سيتم مناقشته من طرف أفواج العمل الثلاثة المشكلة للجنة الفرعية المختصة بالمهجر. ودعا سي عفيف أعضاء اللجنة الفرعية إلى تأطير الحملة سياسيا وتنظيميا من خلال تجنيد الإطارات الحزبية والتركيز على الخطاب السياسي والرسالة الإعلامية الواجب وضعها لتأطير الحملية الانتخابية، وتحديد حظوظ الأفلان في الفوز بأغلبية المقاعد في المهجر، مشيرا إلى أن العمل لا ينحصر فقط على الانتخابات وإنما وضع برنامج عمل حزب جبهة التحرير الوطني على المديين المتوسط والبعيد.