أكد الأمين العام للأفلان وجود أطراف داخلية وخارجية لديها برنامج ذي مراحل لاستهداف حزب جبهة التحرير الوطني وضرب وحدة مناضليه واستغلال بعض المشاكل الداخلية الطارئة للإجهاز عليه، مشيرا إلى ارتفاع الأصوات التي تنادي بإدخال جبهة التحرير الوطني إلى المتحف وسلبه شعاره التاريخي، وأضاف بلخادم أنها تحاول الثأر من الأفلان نيابة عن الأعداء الذين لا يزالون يعانون مرارة الهزيمة بعد خمسين سنة من الاستقلال. أوضح بلخادم أن البرنامج الذي سطرته أطراف داخلية وخارجية لإبعاد جبهة التحرير الوطني وإدخالها المتحف هو هدف عجز عن بلوغه »من كان أكثر منكم قوة وجبروتا«، مشيرا إلى »أن الجزائر هي في عهد التعددية السياسية وأن الأفلان حزب شرعي تحكمه قوانين الجمهورية، مضيفا بأن هذه الأطراف اختارت إنشاء أحزاب تناضل فيها وتناور بها«، مؤكدا أن الأفلان سبق وأن تآمر ضده العديد من القوى لكنه بقي صامدا وسيبقى كذلك صامدا بمناضليه الشرفاء الأوفياء وبتوجهه الوطني الأصيل واعتدال منهجه ومشروعه الاجتماعي وشمولية برنامجه وانفتاحه على واقع المجتمع ودفاعه عن المصالح العليا للشعب. وأكد الأمين العام أن الأفلان محصن بتاريخه وإنجازاته ومناضليه ومحبيه، مشيرا إلى أنه ما يزال البيت الكبير الذي يحتضن كل فئات الشعب والذي يتحصن بهذه القوة الضاربة من الشباب والشابات، إطارات الجزائر، طلبة الجامعات والمعاهد، والموظفين والعاملين الذين يناضلون في صفوفه، مسخرين كل إمكاناتهم وطاقاتهم من أجل رفع مستوى العمل النضالي وترقية الممارسة السياسية والإسهام الدائم في إثراء برامج الحزب وطرائق عمله، مؤكدا أنها خطوة أخرى من البرنامج الذي تبناه المؤتمر التاسع في فتح آفاق جديدة أمام القوى الحية في المجتمع لتشكل الحلقة التي تربط بين الأجيال في تواصل محكم قائم على ثوابت هي من صميم بيان أول نوفمبر 1954.