أكد رزاق بارة مستشار رئيس الجمهورية أن منطقة الساحل يجب أن تكون محور اهتمام المجتمع الدولي عندما يتعلق الأمر بمكافحة الإرهاب العابر للأوطان، معتبرا أن التعاون العسكري والأمني ليسا أكثر أهمية من عاملي التنمية والحكامة وتدعيم قدرات الدول في التصدي لهذا التهديد. وأوضح مستشار رئيس الجمهورية الذي كان يتحدث في تصريح للصحفيين على هامش أشغال اجتماع مجموعة العمل حول الساحل للمنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب أن التطورات التي تشهدها منطقة الساحل تثير انشغالا متزايدا، خاصة مع انتشار الأسلحة اثر الأزمة في ليبيا واللجوء إلى احتجاز الرهائن النشطاء في المجال الإنساني أو رعايا أجانب من طرف المجموعات الإرهابية. ومن جهة أخرى، تحدث رزاق بارة عن الأمن العابر للحدود، لافتا إلى أن منطقة الساحل بحاجة إلى تعزيز قدراتها لضمان الأمن على مستوى حدود بلدان المنطقة أمام التهديد الإرهابي والجريمة المنظمة وكل أشكال التهريب. وأضاف بارة أن الأمر يتعلق بإعداد برامج ملموسة تهدف إلى تطوير قدرات البلدان المعنية بمكافحة الإرهاب والمساعدة القضائية ومكافحة تمويل الإرهاب وكل الأشكال التي يتم من خلالها هذا التمويل كمسألة منع تقديم الفدية وتجريمها. وبعد أن شدد على ضرورة وعي المجتمع الدولي بالتهديد الإرهابي في منطقة الساحل، اعتبر بارة أن هذه المنطقة يجب أن تكون محور اهتمام رئيسي بالنسبة لكل المجتمع الدولي عندما يتعلق الأمر بمكافحة الإرهاب العابر للأوطان، حيث يجب على الشركاء خارج هذه المنطقة تقديم المساعدات الضرورية للبلدان المعنية لتمكينهم من التصدي لهذا الخطر. أما فيما يتعلق بأهداف اجتماع مجموعة العمل حول الساحل للمنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب، فقد أوضح مستشار رئيس الجمهورية قائلا:» يكمن هدفنا في تعبئة مجموع المصالح المعنية بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في هذا العمل سيما وأن الجانب المتعلق بالتعاون العسكري والأمني ليس إلا عاملا مهما بالتأكيد من بين العوامل الأخرى مثل التنمية والحكامة وتدعيم قدرات الدول في التصدي لهذا التهديد وتطوره«.