دعا الناطق باسم لجنة تحضير المؤتمر التأسيسي لحركة الوطنيين الأحرار، عبد العزيز غرمول، بمناسبة اللقاء التحسيسي المنعقد، أمس، بقاعة دار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، إلى ضرورة تغيير سياسة نظام الحكم بشكل سلس وسلمي، بعيدا عن كل أشكال العنف وزرع الفتنة. وقال غرمول، في مداخلته أمام حضور من مختلف فعاليات المجتمع المدني، إن السلطة نهبت كل ثروات الشعب، بل أبعد من ذلك مارست نفس نمط سياسة الحركة الاستعمارية من خلال سعيها إلى تحطيم التراث المعنوي للأمة الجزائرية، وأفرغت المجتمع من كل مكوناته الثقافية والفكرية إلى درجة أن المدرسة الجزائرية صارت محطمة، حسب غرمول وباتت تخرج طلبة غير قادرين حتى على تحرير رسالة بسيطة بأسلوب مفهوم. كما انتقد غرمول عبد العزيز نتائج اجتماع الثلاثية، داعيا إلى أهمية وضع سياسة واضحة للرواتب، وضبط سلم الأجور لتذليل الفوارق الاجتماعية بين مختلف فئات المجتمع. وبشأن أهداف حركته، أكد المتحدث على طابعها السلمي، حيث يقوم حاملو الفكرة بحملة تحسيسية في أوساط المواطنين لجس نابض القاعدة والاستماع إلى هموم وانشغالات السكان، حتى يتسنى لهم رسم الخطوط العريضة لبرنامج الحركة التي يتم الإعلان عن ميلادها مطلع شهر نوفمبر القادم. وقال غرمول إن مؤسسي الحركة واعون ب''لعبة الشطرنج التي بات يمارسها النظام القائم لضمان استمراريته في الحكم''، مؤكدا في الوقت نفسه أن الحركة لا تدعو إلى تكرار سيناريو الثورات العربية، وإنما تسعى، في إطار مستقل عن أي توجهات سياسية، لتكريس مسعى تغيير سياسة النظام، والعمل على إعادة بناء الصرح المؤسساتي بالاعتماد على الطاقات الشبانية.