يتوقع أن تبقي الندوة الوزارية لمنظمة الدول المصدرة للنفط ''أوبك'' التي ستعقد اليوم في لوندا بأنغولا على إنتاجها دون تغيير، وهذا حسب ما أكده مختلف وزراء الحكومات والمحللون قبل انعقاد الاجتماع. وقبل هذه الندوة الوزارية، تدعو جميع المؤشرات إلى الحفاظ على المستوى الحالي للإنتاج في الوقت الذي يشكل هذا الاحتمال موضوع إجماع بين البلدان العضوة التي أعربت جميعها عن ارتياحها لتراوح سعر البرميل في حدود ال 75 دولارا للبرميل منذ عدة أشهر. وفي هذا الإطار، أعلن وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، أول أمس أن المنظمة ستبقي على مستويات الإمدادات الحالية دون تغيير، قائلا ''لن يكون هناك تغيير في إمدادات أوبك من النفط الخام، أوبك لن تخفض الإمدادات ولن تزيدها''. من جهته، أكد رئيس منظمة الأوبك الأنغولي خوسيه دي فاسكونسيلوس يوم الجمعة أن المنظمة ستحافظ على حصص إنتاجها خلال اجتماعها قائلا ''سنبقى على قراراتنا السابقة بشان حصص الإنتاج وسنترك الأهداف بلا تغيير''. وأكد مؤخرا الوزير السعودي للبترول، علي النعيمي، أن المخزونات في تراجع وسعر البترول في مستوى ملائم بالنسبة للجميع وهو الأمر الذي يرضي المستثمرين والمستهلكين والمنتجين'' . وحسب المحللين فإنه ليس هناك ما يدفع وزراء بلدان الأوبك إلى تغيير مستوى الإنتاج حيث أسعار النفط مناسبة للمنتج والمستهلك مما سيجعل الاجتماع قصيرا، وقال جون هول خبير الطاقة بمؤسسة ''جون هول أسوشيتس'' إن أسعار النفط قد ارتفعت ولا يوجد شيء تستطيع أوبك أن تفعله، وأضاف المحلل أن خفض الإنتاج بأكثر من الكمية التي قامت المنظمة بخفضها العام الماضي، وهي 2ر4 مليون برميل يوميا، قد يضر الانتعاش الاقتصادي في العالم. وقال المحلل، يوجين واينبيرغ، ببنك كوميرتس بنك بفرانكفورت إنه لا يمكن خفض الإنتاج بصورة أكبر، في حين لم ينفذ بعض الأطراف الخفض الذي تقرر بالفعل والتزمت به أطراف أخرى، كما أن أية زيادة في الإنتاج قد تزيد الضغوط على أسعار النفط. وبالإضافة إلى مناقشة الالتزام بالسقف الحالي لأوبك وهو 85ر24 مليون برميل يوميا والذي لا يشمل العراق بسبب ظروفه، فإن وزراء أوبك قد يناقشون أيضا مسألة اعتزام العراق زيادة إنتاج من النفط من 5ر2 مليون برميل حاليا إلى ما بين 6 و12 مليون برميل خلال خمس إلى ثماني سنوات.