تأمل في تطبيع علاقاتها مع الجزائر في أسرع وقت ممكن أشاد وزير الخارجية، مراد مدلسي، بضرورة الدفع بعمل الإتحاد المغاربي، موضحا أن التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها العالم تحتم على الدول المغاربية أكثر من أي وقت مضى العمل من أجل تنشيط وتوسيع آفاق العمل المغاربي. وقال على هامش اجتماع لوزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي من العاصمة الليبية طرابلس" ليس هناك بديل أمام الدول الخمس في الإتحاد، بعد مرور 20 سنة عن إحداثه، سوى بلورة الفعل المغاربي الملموس في المجالات الحيوية التي تهم شعوبنا، خاصة في قطاع التنمية البشرية والأمن الغذائي والبنيات الأساسية وأمن الحدود وتيسير تنقل مواطنينا ونخبنا الاقتصادية داخل الفضاء المغاربي دون حواجز مفتعلة". وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية المغربي، الطيب الفاسي الفهري، أن بلاده ترغب في تطبيع علاقاتها مع الجزائر وتأمل بفتح الحدود بين البلدين المغلقة منذ 1994، مضيفا "نعلق الآمال جميعا في المغرب على إمكانية إتمام التطبيع مع الجزائر في أقرب وقت ممكن في حين لاتزال الحدود مقفلة بين الجزائر والمغرب". وأضاف "اقترحنا منذ أكثر من ثلاث سنوات أن يتم حل مشكلة الصحراء الغربية عبر الأممالمتحدة وأن لا يكون لهذه المسألة تأثير مباشر على العلاقات الثنائية بين الشقيقتين الجزائر والمغرب". وأوضح كل من وزير خارجية تونس وليبيا وموريتانيا، أن اتحاد المغرب العربي مايزال يعاني من تعثرات وصعوبات دون خلق تجمع فاعل قادر على تجسيد الأهداف التي وضعت لحظة إنشائه بمراكش في فيفري عام 1989. وحث المتدخلون على "مزيد من تنسيق السياسات المغاربية الاقتصادية والمالية والإسراع في إقامة المنطقة المغاربية للتبادل الحر تيسيرا لانسياب السلع والخدمات في المنطقة" داعين إلى "الإسراع في تأمين انطلاق المصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية". للإشارة، فإن اتحاد المغرب العربي الذي تأسس في 17 فيفري 1989 يضم كلا من المغرب وليبيا والجزائروتونس وموريتانيا، تعطل منذ 1994 تاريخ عقد آخر قمة له بسبب الخلافات السياسية خصوصا بين الجزائر والمغرب حول النزاع في قضية الصحراء الغربية.