وزير الخارجية:مراد مدلسي جدد وزير الخارجية مراد مدلسي موقف الجزائر بشأن ملف الحدود مع المغرب بعد الدعوة الأخيرة للوزير المغربي فاسي الفهري إلى فتحها، مؤكدا بأن هذه الخطوة تتم في إطار اتفاق شامل مع الرباط "ونحن لا نتعامل بالتصريحات مع هذا الأمر وإنما بعمل دبلوماسي متواصل ومستمر". * * الوزير الأول الفرنسي بالجزائر يوم 21 جوان * * وقال مدلسي الذي نزل أمس، ضيفا على برنامج "تحولات" بالقناة الإذاعية الأولى، أن الجزائر حريصة على بناء علاقات أخوية وسلمية مع المملكة المغربية، وبالمقابل هناك مبادئ لا يمكن التنازل عنها، في إشارة منه إلى قضية الصحراء الغربية التي أوضح أن معالجتها تتم في إطار المنظمة الأممية. * وبخصوص موقف الجزائر من مشروع الاتحاد من أجل المتوسط، أكد وزير الخارجية أن هناك علامات استفهام كثيرة تلف هذا المشروع تمت إثارتها خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب مؤخرا بالقاهرة، مضيفا أن جوهر هذا المشروع لن يتضح بصفة كافية إلا بعد انطلاقه، مشيرا إلى أن الاجتماع المقرر في الجزائر يومي 5 و6 جوان القادم لوزراء 13 دولة متوسطية سيسمح ببلورة موقف من المشروع رغم تحفظه على مسألة التمويل التي قال إن الأوروبيين قرروا أن يشاركوا فيها بصفة رمزية فقط، وبالتالي فإن "المشروع وضع في السوق وأصبح عملية تجارية"، مضيفا أن هذا الاجتماع سيكون فرصة للدول المغاربية من أجل بلورة موقف جماعي من المشروع، لينفي وجود قمة مغاربية حول مكافحة الإرهاب. * وكشف مدلسي أن الزيارة المرتقبة للوزير الأول الفرنسي إلى الجزائر ستكون يوم 21 جوان القادم، وسيتم خلالها التوقيع على اتفاقيتين بين البلدين الأولى خاصة بالتعاون في المجال العسكري والثانية في ميدان التكنولوجية النووية، كان مبرمج التوقيع عليهما خلال زيارة نيكولا ساركوزي إلى الجزائر غير أن المفاوضات لم تكتمل. * أما بشان علاقة الجزائر بمنظمة الفرانكفونية، قال مدلسي إنها تسير على مستويين الأول يتعلق بمشاركتها كعضو ملاحظ في قمم المنظمة، أما الثاني فيخص وجود تصور جديد لعمل المنظمة، أعلنت عنه حسبه وزيرة مقاطعة كيبك الكندية في زيارتها الأخيرة، يخص توسيع مجالات التعاون بين الأعضاء في عدة مجالات، وهي إشارات منه إلى استعداد الجزائر للانضمام كليا إلى المنظمة، وكشف ان الرئيس بوتفليقة يقود منذ القمة العربية الأخيرة مساع للتقريب بين القادة العرب لكن بصفة غير معلنة. * وبخصوص الضجة القائمة حول مرسوم الشعائر الدينية لغير المسلمين قال وزير الخارجية إن الجزائر لا تخضع لمثل هذه الضغوط رغم تفهمها للقلق الذي تبديه عدة أطراف بشأن هذه الإجراءات، حيث طمأن بأن المرسوم ليس له مضمون إقصائي لأي مجموعة دينية، فيما رفض مدلسي تقديم تفاصيل الاتفاق الأخير بين الجزائر وليبيا حول ملف المساجين، مؤكدا أن القضية ستعرف انفراجا في القريب العاجل وان هناك إرادة سياسية لطي الملف نهائيا. * * حركة تمس 25 منصبا دبلوماسيا * * كشف وزير الخارجية مراد مدلسي عن حركة في السلك الدبلوماسي شهر جوان القادم تشمل 25 منصبا دبلوماسيا بالخارج، مشيرا إلى أن هذه الحركة تتم بصفة دورية كل سنة، إلا أنها هذا العام تمت بصفة مبكرة. وأوضح مدلسي أن نصف المناصب التي مستها الحركة، تم بشأنه الحصول على الاعتماد من سلطات الدول المعنية، فيما يبقى النصف الآخر في انتظار الاعتماد للشروع في هذه التحويلات.