قال كزافييه دريونكور السفير الفرنسي بالجزائر، »إن الاحتفالات بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر تخص الجزائريين وأن الاحتفال هو احتفالهم وإن قاموا بدعوتنا فسنكون حاضرين«، كما أوضح أن تعيين هوبير كولين فيرديار السفير الفرنسي السابق بالجزائر من طرف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للتنسيق حول هذه الاحتفالات يدخل في إطار تنسيق فرنسي-فرنسي للاحتفال بهذه المناسبة. تصريحات دريونكور جاءت على هامش الندوة الصحفية التي نشطها أمس بالمركز الثقافي الفرنسي سابقا، حيث أكد أن تعيين فيرديار مرتبط بالتنسيق بين مختلف المبادرات الخاصة بالاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر لكن بفرنسا وليس بالجزائر وهذا لا يعني أنه لن يتعامل مع الجزائر، مشيرا إلى أن سنة 2012 جد معقدة بالنسبة للفرنسيين بالنظر إلى عدة معطيات مرتبطة أساسا بالانتخابات الرئاسية المقررة في شهر أفريل المقبل. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد كلف السفير الفرنسي السابق لدى الجزائر هوبير فيرديار برئاسة الفريق المعني بالتنسيق والإعداد للاحتفال بباريس بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر في جويلية القادم، وهو الإجراء الذي ذهبت عديد الأطراف إلى وصفه »باحتفال فرنسا بفقدان أهم مستعمرة«، حيث باشرت فرنسا تحضيراتها مبكرا لإحياء الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر، خاصة وأن السفير الفرنسي السابق سيحل قريبا بالجزائر ويلتقي عددا من المسؤولين لبحث التحضير للاحتفال بهذه المناسبة على الأراضي الفرنسية.