دخل اليوم إضراب نقابة الأسلاك المُشتركة والعمال المهنيين يومه الخامس دون تسجيل أي استجابة من قبل الوصاية وهو ما جعل هذه النقابة تستنجد بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة في رسالة وجهتها له أمس أكدت فيها أن وزارة التربية الوطنية »لا تريد أن تُسير القطاع بأساليب الحوار والتشاور بل بالقمع والتجبر والأذان الصماء«، داعية إياه إلى التدخل وأحذ المطالب المرفوعة »بعين الاعتبار والتفحص«، في سياق متصل، بلغت نسبة الاستجابة 70 بالمئة حسب تصريحات رئيس النقابة. تضمنت الرسالة التي وجهتها نقابة الأسلاك المُشتركة والعمال المهنيين إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، عبر مكتب ولاية الجزائر العاصمة، »إن العمال بقطاع التربية الوطنية كلهم سواسية ولا يحق لنا أن نستحي بأن نطالب مقابلا شريفا كريما« موضحة أنه »ليس في الوطن فئة أعز من فئة أو قطاع أقدر من غيره«، وجاء في الرسالة بأن »الوزارة لا تريد أن تُسير القطاع بأساليب الحوار والتشاور بل بالقمع والتجبر والأذان الصماء« مشددة على أن مثل هذه التصرفات »سينجر عنها ما ينجر ويتحمل كل واحد مسؤوليته الكاملة أمام السلطات والمجتمع والتاريخ«. وأكدت النقابة بأنها لن تبقى مكتوفة الأيدي لتحقيق »مطالبها المشروعة« سيما وأن الوزارة »تتلاعب بها على مرأى ومسمع القوى السياسية في البلاد وممثلي الشعب في البرلمان بغرفتيه«، ودعت الرئيس بوتفليقة إلى أخذ مطالب هذه الفئة بعين الاعتبار والتفحص، واستنكرت النقابة ما أسمته»المغالطات التي تنتهجها بعض التنظيمات النقابية« واعتبرتها محض افتراء وكذب تهدف إلى رفع التمثيل النقابي وبسط يدها في الميدان بالابتزاز والمتاجرة بعرق العمال. في سياق متصل، بلغت نسبة الاستجابة للإضراب الذي شنته هذه النقابة في يومه الثالث 70 بالمئة حسب المعلومات التي أوردها لنا أمس رئيس النقابة سيد علي بحاري، هذا الأخير جدد انتقاده ل»التصرفات غير القانونية« التي أقدم عليها بعض مدراء المؤسسات التربوية ببعض الولايات بحيث لجأوا إلى تهديد المُضربين بالفصل وهو ما تسبب برأيه في ضعف نسبة الاستجابة للإضراب مثلما حدث يقول بالعاصمة، تيبازة، بومرداس والبليدة.