تبرأت النقابة الوطنية لعمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين من الإضراب الذي دعت إليه بعض التنظيمات النقابية الخاصة بفئة هيئة التدريس لأيام 4 و5 و6 أكتوبر الجاري، ودعت 130 ألف عامل مهني إلى التجنيد والاستعداد لتصعيد احتجاجاتهم. ونددت النقابة باستمرار الوزارة الوصية في غلق أبواب الحوار ورفضها تسيير القطاع بأساليب الحوار والتشاور، حسب تصريحات الرئيس علي بحاري في بيان له تلقت “الفجر” نسخة منه، حيث ندد بالقمع والتجبر والآذان الصماء وحذر المسؤول الأول لقطاع التربية مما سينجر عن ذلك، محملا له كافة المسؤولية أمام السلطات والمجتمع والتاريخ. وذكر بحاري بتاريخ عقد المجلس الوطني للنقابة والذي حدد ليومي 14 و15 أكتوبر الجاري، الذي من شأنه تحديد طريقة تصعيد احتجاجاتهم الكفيلة بإخراجهم من النفق المظلم، حسبما أضاف البيان، تزامنا مع تلاعب الوزارة الوصية بحقوقهم المشروعة، على حد قوله على مرأى ومسمع القوى السياسية في البلاد، وممثلي الشعب في البرلمان بغرفتيه، وهذا منذ أن تبلورت فكرة إنشاء النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين. وحذرت نقابة الأسلاك المشتركة من الوضعية الاجتماعية المزرية التي يتخبط فيها الموظف بالسلك المشترك والعامل المهني في الجزائر، مؤكدة أن “أحد الانشغالات الأساسية التي توليها نقاباتنا هو الأجور التي طالبنا بأن تتناسب مع مهامهم ومجهوداتهم”.