كشفت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أنها تلقت معلومات حول زيارة قام بها مسؤول رفيع في حلف شمال الأطلسي، الناتو، إلى الولاية رغبة منه في إقامة قاعدة عسكرية للحلف بجيجل. وأكدت حنون أنها قرأت معلومات في هذا الخصوص عبر وسائل فرنسية، كما أنها أبلغت بهذا الأمر من جهات فرنسية. كما نفت حنون في ردها على سؤال ل''البلاد'' حيال أخبار تفيد بلقائها الرئيس بوتفليقة قبل أيام، وقالت في ندوة صحفية عقدتها أمس بمقر الحزب بالحراش''لسنا معنيين بالاستشارة، لكن التواصل مع الرئيس والرئاسة لم تنقطع أبدا''. واعتبرت حنون أن الرئيس بوتفليقة ليس في حاجة حتى يطلب استشارتها كونه يعلم مواقف الحزب وخصوصا الدعوة إلى مجلس تأسيسي سيد يمكن له تعديل الدستور. وفي هذا الخصوص كشفت عن حديث جمعها مع الرئيس شخصيا وسألته هل تغيرت قناعاته حول المجلس التأسيسي، فأبلغها بوتفليقة حينها أن قناعاته بمجلس تأسيسي لم تتغير. وذكرت حنون في سياق ذي صلة، أنها لم تنتظر انفجار الأوضاع حتى تدعو إلى مباشرة الإصلاحات، واعتبرت الوضع الراهن يفرض وبصفة استعجالية الخروج من الأزمة ومظاهر النظام البائد، والذي لن يتأتى في منظور حنون سوى بمجلس تأسيسي سيد. وفي حديثها عن المجلس التأسيسي، ردت حنون على أحزاب التحالف الرافضة فكرة المجلس التأسيسي بداعي محوه كافة الإنجازات التي حققتها الجزائر منذ الاستقلال، واعتبرت تبريرات التحالف خاطئة بالمرة وغير مؤسسة. كما ''استهجنت'' زعيمة حزب العمال تصريحات وزير الداخلية دحو ولد قابلية لما سئل عن رأيه في فكرة حل البرلمان وقال إن المجلس لم يبق له سوى أشهر فلا داع إذن لحله، فردت عليه ''ليس من صلاحيات وزير الداخلية الإجابة عن هكذا سؤال... مسؤوليته تحقيق الأمن، أما الدعوة إلى انتخاب مجلس تأسيسي سيد فهي من صلاحيات الرئيس''، الذي دعته إلى دخول التاريخ بالدعوة إلى انتخاب مجلس تأسيسي يحدد صلاحيات الرئيس، على أن تتولى حكومة تكنوقراطية فيما بعد التسيير، بعدما عجزت المؤسسات الحالية وبالخصوص المنتخبة عن مواكبة تطلعات المواطن الذي اصطدمت تطلعاته كذلك بإدارة فاسدة وغياب الجسور، الأمر الذي يعجل بانفجار وشيك. وبخصوص الخلاف القائم بينها وبين البرلماني الأرسيدي، نور الدين آيت حمودة، كشفت المتحدثة أنها سترفع اليوم دعوى قضائية أمام محكمة سيدي امحمد ضده بتهمة القذف.