لم يفوّت دحو ولد قابلية فرصة مشاركته في المؤتمر الحادي عشر للمنظمة الوطنية للمجاهدين من أجل الردّ على الاتهامات الأخيرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حيال مجاهدي الثورة الذين اتهمهم ب »ارتكاب جرائم« ضد الحركى والمواطنين الفرنسيين أثناء الثورة، وتحدّث للصحفيين أمس من موقعه مجاهدا ورئيس جمعية قدماء وزارة التسليح والاتصالات العامة »المالغ« قائلا: »المجاهدون لم يرتكبوا جرائم حسب ما يتصوّره الرئيس الفرنسي لأن ما قاموا به كان ردّ فعل طبيعيا على ما ارتكبه الفرنسيون، وبالتالي كان للمجاهدين كل الشرعية في ما فعلوه«. وقال ولد قابلية إنه على استعداد للتنازل عن المنحة المالية التي يحصل عليها بانتمائه إلى العائلة الثورية لصالح الشباب، وشدّد على أنه باق على موقفه الذي يؤمن فيه بأن »عهد الامتيازات قد ولّى وحان الوقت للاهتمام بفئات أخرى بحاجة إليها وخاصة الشباب«، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لا يزال أمام المجاهدين والمنتسبين للعائلة الثورية »كلمة يقولونها في التشريعيات المقبلة بعد ما قدّموه خلال ثورة التحرير خصوصا أمام الانفتاح السياسي الحاصل في البلاد«.