كشفت جمعية حماية وتوجيه المستهلك ومحيطه لولاية الجزائر إلى وجود اختلالات هامة في عمليات بيع السيارات من طرف الوكلاء خلال صالون الجزائر الدولي للسيارات، وفي هذا الصدد صرح رئيس مصطفى زبدي خلال الصالون الذي افتتح يوم الخميس الماضي للجمهور أن الحصيلة سلبية لأن الزبائن الذين جاؤوا لشراء سيارة سجلوا مخالفات هامة. وأضاف قائلا »لقد تلقينا العديد من الشكاوي، حيث أشار بعض الزبائن إلى غياب تاريخ التسليم في الطلبيات وأن أجل التسليم قدم لهم شفهيا وهذا مخالف للتنظيم«. وأكد المتحدث أن أجل التسليم لا يجب أن يتجاوز 45 يوميا إلا إذا كان هناك اتفاق مكتوب بين الشريكين، أي الوكيل والبائع، كما أشار من جهة أخرى إلى أن بعض الزبائن اشتكوا أيضا من ارتفاع مبلغ الحصة الأولى الذي يفرضه بعض الوكلاء للمشترين قبل الحصول على سيارتهم. وبعض الوكلاء يفرضون مبالغ هامة في حين أن الحصة الأولى لا يجب أن تتجاوز 10 بالمائة من قيمة السيارة التي يتم شراؤها. وقال المتحدث »نشير إلى عدم توفر بعض السيارات في إطار التخفيض وهناك أحد الوكلاء أعلن عن إجراء تخفيض في سياراته خلال افتتاح الصالون وفي اليوم الثاني قال إن المخزونات التي قام بتخفيض سعرها قد نفذت وأنه باع أزيد من 1200 سيارة في يوم واحد، فكيف يمكن حدوث هذا«. ومن جهة أخرى أوضح مصدر مقرب من جمعية وكلاء السيارات أن التأخير المسجل في التسليم ناجم عن الطلب الكبير للسوق الجزائرية، وأرجع نفس المصدر هذا التأخر إلى كون الطلب يفوق العرض. و أضاف قائلا »إننا نحسس الزبون لكي يتمكن دائما من الحصول على حقه الكامل، وفي جمعيتنا نستنكر هذه التجاوزات التي تطرقت لها جمعية ترقية وتوجيه المستهلك ومحيطه لولاية الجزائر. وأنا اجهل وجود هذه الممارسات و لم نحصل لحد اليوم على أي شكوى من أي شخص حول هذا الموضوع«، مشيرا إلى أن الزبون لديه الحق في رفض هذه الممارسات التجارية إذا اعتبر أنها غير قانونية. ويشار إلى أن فعاليات الصالون الدولي للسيارات للجزائر التي انطلقت يوم الخميس الفارط بمشاركة خمسين عارضا يمثلون مختلف العلامات العالمية، تتواصل إلى غاية 25 من الشهر الجاري، حيث يعرف قصر المعارض حركة غير مسبوقة من آلاف المواطنين الذين عجت بهم مختلف الأجنحة، بين فضوليين وزوار وزبائن يبحثون عن سيارات جديدة، كما ترتكز فعاليات الصالون هذه السنة على الوقاية و أمن الطرقات من أجل تحسيس المواطنين على العموم والسائقين بوجه خاص بهذه الظاهرة الناجمة عن ارتفاع حوادث المرور.