دعا وزير السكن والعمران نور الدين موسى، أول أمس، بتبسة الشباب المؤهلين في المجال إلى المبادرة لاستحداث مكاتب دراسات ومقاولات، للمساهمة في دفع عجلة التنمية وتجسيد المشاريع، خاصة تلك المتعلقة بالبناء والتهيئة العمرانية. قال موسى خلال تفقده لمشاريع تابعة لقطاعه بمدينة تبسة، إن الأموال موجودة وكذلك الإرادة السياسية، والدولة الجزائرية رصدت مبالغ ضخمة واستحدثت برامج هامة إلى جانب تخصيصها إعانات مختلفة في هذا الميدان. وأضاف موسى »نحن اليوم في حاجة ماسة إلى الطاقات المحلية لتجسيدها ومن غير المعقول أن نستحدث مشاريع ونبقى في انتظار من ينجزها لنا«، ملفتا إلى وجود إمكانات ومنهجية وفرتها الدولة في هذا القطاع الحيوي، مستطردا »ما على الشباب سوى الانخراط في هذه العملية لخلق حركية تنموية تساهم في استحداث مناصب شغل وتخلق الثروة«. وذكر أن أشغال التهيئة بما فيها أعمال الأرصفة والإنارة العمومية والكهرباء والغاز، هي في متناول المقاولات الصغيرة ولا تتطلب خبرة كبيرة وأنه على الشباب أن يكونوا جديين ولديهم رغبة في العمل وسيلقون التشجيع من طرف السلطات العمومية والمحلية. ولدى معاينته مشروع تهيئة حي الجرف بوسط مدينة تبسة، ألح الوزير على ضرورة منح أهمية قصوى للدراسات قبل الانطلاق في الإنجاز وكذا على وضع مخططات شغل الأراضي وأخرى للتهيئة تتوفر على كل المرافق الحيوية بما في ذلك الاعتناء بالتهيئة والتحسين الحضريين. وكشف وزير السكن بالمناسبة عن تسجيل حصة تضم 1000 وحدة من السكن الترقوي المدعم لفائدة ولاية تبسة، وذلك بعد الطلب الكبير المسجل على هذه الصيغة، مشيرا أن المخططات التوجيهية ومخططات التهيئة العمرانية التي تم تنفيذها بالولاية خصصت أكثر من 1000 هكتار مما سيسمح ببناء أكثر من 40 ألف وحدة سكنية جديدة موزعة على الأقطاب الحضرية ببلديات كل من تبسة وبولحاف الدير والحمامات.