قام رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس خلال الزيارة الميدانية التي قادته إلى ولاية البويرة بتدشين جسر واد الرخام المتواجد ببلدية عين الترك والذي يعد أكبر جسر بإفريقيا، زيارة الرئيس شملت عدة منشآت قاعدية بالولاية، حيث اطلع على عديد انطلاقا من المشاريع المتعلقة بالطريق السيار شرق-غرب، كما عاين نقاطا أخرى ووضع حجر الأساس لمشاريع جديدة سينطلق انجازها قريبا. عزيز طواهر شرع رئيس الجمهورية أمس في زيارة إلى ولاية البويرة تفقد من خلالها عديد من المشاريع المتعلقة أساسا بالمنشآت القاعدية التي تسعى الولاية إلى انجازها وعلى رأسها الطريق السيار شرق-غرب، واستهل بوتفليقة زيارته بالوقوف على نفق عين شريكي المتواجد ببلدية جباحية والذي يبلغ طوله 1300 متر والذي بلغت تكلفته 10 ملايير دينار جزائري، بعين المكان تلقى رئيس الجمهورية شروحات حول هذا المشروع الذي أنجزته كل من شركة كوسيدار وشركة تركية متخصصة في الأشغال العمومية. ويتضمن هذا النفق 3 منافذ للنجدة، 16 كاميرا مراقبة مرفقة بكاميرا متحركة، 34 جهاز تهوية وغيرها من التقنيات الجديدة التي تم إدراجها بما يضمن امن وسلامة عابري النفق. وتلقى رئيس الجهورية الذي كان مرفوقا بكل من وزير الأشغال العمومية عمار غول، وزير الموارد المائية عبد المالك سلال، ووزير وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني شروحات أخرى حول شطر الطريق السيار شرق-غرب الذي يعبر ولاية البويرة والممتد على طول 101 كيلومتر، حيث تم تزويده بستة محولات وأربع محطات لضمان راحة المسافرين، لوحات إشارة، مراكز للأمن، بالإضافة إلى بناء فنادق وفتح محلات تجارية بهدف خلق ديناميكية اقتصادية بالولاية. وتواصلت زيارة بوتفليقة إلى ولاية البويرة، أين وقف على أكبر جسر بالقارة الإفريقية والمعروف باسم واد الرخام التابع لبلدية عين الترك، والبالغ طوله 744 متر، وهناك قام الرئيس بتدشين الجسر الذي سيساهم حسب ما ردده مسوؤلون محليون بعين المكان في دعم عجلة التنمية بالولاية، ويشار إلى أن تكلفة انجاز هذا المشروع قد تجاوزت 13 مليار دينار جزائري وانتهت الأشغال به في شهر فيفري من العام الجاري. ومباشرة بعدها انتقل بوتفليقة إلى بلدية العجيبة أين قام بتدشين شطر من الطريق السيار الرابط بين البويرة والطريق الوطني رقم 05 والذي يبلغ طوله 11 كيلومتر، لينتقل الرئيس مجددا إلى بلدية بشلول أين دشن سد تلسديت الذي سيكون عمليا ابتداء من شهر سبتمبر القادم، ويحتوي هذا السد على 167 مليون متر معكب من المياه ويسمح بتغطية كل من ولاية البويرة والولايات المجاورة لها وعلى رأسها تيزي وزو، ومدينة بوغزول بالمدية. وقبل أن يختتم الرئيس زيارته انتقل إلى نقطة أخرى ببلدية بشلول، أين وضع حجر الأساس لمحطة تحويل مياه سد كودية أسردون إلى 13 بلدية بالبويرة وثماني بلديات مجاورة لها، الأمر الذي سيساهم حسب المختصين في تزويد سكان هذه المناطق بالمياه الصالحة للشرب من دون انقطاع، كما سيضمن موردا أساسيا للري وسقي الأراضي الفلاحية. زيارة الرئيس التي بدأت في حدود الساعة العاشرة صباحا انتهت من نفس نقطة الانطلاق بدائرة الأخضرية في حدود منتصف النهار أين غادر الرئيس متوجها نحو الجزائر العاصمة. ويشار إلى أن ولاية البويرة التي تضم تعداد بشري مقدر ب 688982 نسمة موزعة على 45 بلدية تسعى منذ سنوات مضت إلى دفع عجلة التنمية على مختلف المستويات وتدارك النقائص المسجلة في بعض الميادين، حيث تشهد الولاية تأخر في عملية المسح العام للأراضي خاصة تلك المتواجدة بالمناطق الريفية الجبلية، نقص الأطباء الأخصائيين، وغيرها من الرهانات التي تسعى هذه المنطقة إلى كسبها. وبالمقابل، فإن ولاية البويرة مؤهلة للعب دور فعال في التنمية الجهوية والوطنية من خلال فتح المجال أمام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للاستثمار في مجال الصناعة الفلاحية والصناعة المنجمية والتقليدية والسياحية.