صرّح أمس، نائب عميد مسجد باريس الكبير ومدير معهد الغزالي التابع له، الدكتور محمد صديقي جلول، في ندوة صحفية بفندق الموحدين بوهران، أنّ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمخابرات الفرنسية وبعض الجهات النافذة من أصحاب صنع القرار في فرنسا، استغلت قضية محمد مراح لأغراض سياسية بالدرجة الأولى في عز الحملة الانتخابية للرئاسيات. وأكد أنّ الإسلام يتعرض لحملة شرسة تستهدف تشويه صورته وصورة المسلمين في أوروبا ووصفهم بالإرهابيين لدى الرأي العام الدولي. وأوضح مدير معهد الغزالي أن محمد مراح يعتبر مجرما بحسب القانون والمواثيق الدولية لأن جميع المؤشرات والأدلة المقدمة من قبل الشرطة الفرنسية دامغة وتدل على تورطه في حادثة تولوز التي أثارت الكثير من الجدل، ونتج عن ذلك حسب ذات المتحدث حملة اضطهاد ومضايقات واسعة للمسلمين. وقال أيضا أنّ فرنسا مشتبهة في تعاملها مع من تسميهم الجماعات الإسلامية المتطرفة التي تهدد امن فرنسا معطيا مثالا عن التوقيفات التي طالت 19 عضوا من جماعة »فرسان العزة« حيث أشار مدير معهد الغزالي أن جميع ما تم طرحه من طرف السلطات ضدهم مفبرك وغير صحيح بالمرة بمن فيها الصور والفيديو الملتقط لهم بساعات الصباح الأولى. وبخصوص الزيارة التي قام به الدكتور محمد صديقي فقد تم توقيع اتفاقية ثنائية بين المعهد وجامعة وهران ستكون عملية ماي القادم تتعلق بالاستفادة من أساتذة جامعة وهران لتقديم دروس للطلبة بباريس، إضافة لتبادل الوثائق العلمية والمذكرات والاستفادة من برامج ومقررات مع تنظيم ملتقيات انتهاء إلى بعثات للطلبة بفرنسا للتعلم بجامعة وهران في كلية الحضارة والعلوم الإنسانية تخصص الشريعة، فيما سيتم وضع خطة تكوين خاصة جدا بتكوين. مع الإشارة أن معهد الغزالي الملحق بمسجد باريس الكبير تم إنشائه بتاريخ 1922 وهو يتبع المذهب المالكي و أيد إنجازه كل من الجنرال شارل ديغول وماري شاريون كرد جزاء لمساهمة الجزائريين في تحرير فرنسا من الألمان وأصبح يخضع للوصاية الجزائرية إبتداءا من سنة 1982 ويتلقى الدعم المالي والمعنوي.