قال عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إن »الحزب العتيد هو سبيل النجاة من أخذ به فاز ومن تركه هلك«، مشيرا إلى فوز حزبه في الاستحقاقات المقررة يوم 10 ماي القادم، وبالمقابل أكد أن الأفلان عرف عديد من الهزات ابتداء من مؤتمر الصومام سنة 1956، في إشارة منه إلى ما يعيشه الحزب في الوقت الراهن من هزات، ومن هذا المنطلق أوضح أن الرهان الحقيقي للقيادة الحزبية مستقبلا هو العمل على تجديد الممارسات التي جعلت النضال حكرا على بعض المسؤولين. رافع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني خلال نزوله ضيفا على حصة »نقاش الحدث« بالقناة الإذاعية الأولى، أمس، من أجل مرحلة جديدة في حياة الحزب ومسيرته انطلاقا من الدعوة إلى معاينة واقعية لمسار الحزب على جميع المستويات سواء تعلق الأمر بالجانب التسييري أو التنظيمي وحتى البعد الاستشرافي، وتطرق بلخادم إلى مختلف الهزات التي عرفها الأفلان منذ مؤتمر الصومام والتي تدخل حسبه في إطار تسيير شؤون الحزب. أما بالنسبة للمرحلة الجديدة في تاريخ الحزب، فقد أكد بلخادم أن القيادة الحزبية ستعمل على تجديد بعض الممارسات التي جعلت النضال السياسي حكرا على بعض المسؤولين من خلال غلق باب الانخراط وعدم تمكين الكفاءات والشباب والنساء من البروز، واعترف المتحدث بأنه مسؤول على جزء من هذه الممارسات باعتبار أنه تقلد عديد المسؤوليات على مستوى الحزب من أمين قسمة إلى أمين عام للأفلان. وركز بلخادم في عرضه لإستراتيجية الحزب على أربع نقاط، تتصل الأولى منها بتمكين الشباب ليلج المسؤوليات من خلال الأفلان، بالإضافة إلى محاربة احتكار المسؤوليات »فمن غير المعقول أن يجمع شخص واحد بين صفة المناضل، عضو اللجنة المركزية ووزير وغيرها من المناصب« على حد تعبيره، وفيما يتعلق بالنقطة الثالثة أشار إلى ضرورة توسيع الجسور بين الحزب والكفاءات الجامعية غير المتحزبة للاستفادة من فكرها لإثراء الفكر الجبهوي، وفي الأخير العمل على تخفيف الهياكل الحزبية، على غرار ما يحدث في الدول المتطورة. وفي حديثه عن الاستحقاقات المقبلة، قال بلخادم »المطلوب من الشعب الجزائري أن يعي خطورة المرحلة الحالية والتهديدات الأمنية على الحدود الجنوبية« واعتبر أن المشاركة في الانتخابات من خلال ممثليه هي مشاركة للشعب في صناعة القرار، وعليه فإن هذا اليوم هو يوم حقيقة ويوم الحفاظ على الأمن والاستقرار، قائلا » من أخذ بالأفلان فاز ومن تركه غرق«.