يعيش سكان حي 12 قطعة الكائن بشارع عيسات إيدير بمدينة سيدي بلعباس في الظلام منذ أزيد من سنتين، وما يزيد من تدمرهم هو عدم جدوى مراسلاتهم العديدة لمؤسسة سونلغاز والتي حسب ما صرحوا به أخطرتهم بأن إيصال سكناتهم بالكهرباء لن تكون قريبا بل سجلت ضمن البرنامج الخماسي وقد طال الأمد وشق عليهم الحال. فاطمة .ع أكدت عائلات بحي 12 قطعة بشارع عيسات إيدير بسيدي بلعباس أنها ما زالت لحد الساعة تستعين بالشموع لإنارة بيوتها وبعضها لجا إلى الربط العشوائي بالكهرباء بعدما ملت الانتظار ولم تالف الظلام الذي فرض عليها بسبب تماطل المسئولين عن القطاع، فمن غير المعقول تجاوز الوضع دون المادة الحيوية، فحتى طريقتهم في العيش لم تعد تحلو لهم فهم متأكدون بأن حياتهم في خطر بسبب الربط العشوائي فكلما هبت الرياح في الشتاء أو نزل المطر يزيد خوفهم من حدوث كارثة قد لا يحمد عقباها. فبينما ينعم غيرهم بكل الرفاهية و متاع الحياة الرغدة ما زالوا هم يكابدون مساوئ العيش التعيس فكيف لهم في هذا الفصل الشديد الحرارة أن يمكثوا داخل سكنات غير مزودة بمبرد أو هوائية تنعش الجو في الداخل. فلا شيء باد في الأفق يطمئنهم و يبعث على إشراف الوضعية على الاعتدال بل عليهم الانتظار مطولا و لزمان غير محدود. ومحاولة منهم لفك العزلة على أنفسهم راسل سكان حي 12 قطعة المدير العام لسونلغاز مطالبين إياه بالتدخل لتسوية وضعيتهم العالقة لا لسبب إلا لتماطل المسئولين المحليين عن القطاع الذين سدوا كل الأبواب في وجوههم و زادوا من ظلمة الحياة التي يكابدونها أمام مرأى ومسمع كل المسؤولين، وكأنهم على حد قول احدهم يودون معاقبتهم لدخولهم المساكن دون أن يتم ربطها بالكهرباء والغاز، فوضعيتهم كانت تلزم عليهم السكن دون كهرباء لكن لم يكن في ضنهم أن الحالة المزرية ستدوم مطولا رغم مرور أزيد من سنتين. ويأمل المتضررون من الوضع أن تكون هذه المحاولة مجدية و تأتي بثمارها عن قريب لأنه من غير المعقول أن تضاف إلى معاناتهم سنوات أخرى أو يدرس أطفالهم تحت ضوء الشموع و كأنهم يعيشون في البوادي القديمة.