رافع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم للإبقاء على النظام الرئاسي في دستور البلاد القادم، مع إعطاء صلاحيات أوسع للبرلمان، ويرى بلخادم ضرورة إعادة النظر في صلاحيات كل من رئيس الجمهورية والوزير الأول، معترفا بوجود تداخل في صلاحيات كل منهما. التزم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بتطبيق ببرنامج يواصل مسيرة التنمية التي باشرتها الدولة خلال السنوات الفارطة، بعدما استرجعت أمنها واستقرارها، مشيرا إلى أن الأفلان »لا يميز بين مصلحته وبين مصلحة الجزائر«، قائلا »حيث يوجد خير الجزائر يوجد خير الأفلان، وحيث يوجد خير الأفلان يوجد خير الجزائر«. واستغل الرجل الأول في الحزب العتيد فرصة لقائه بمناضلي ومحبي الأفلان بولاية الأغواط خلال تجمع نشطه، أمس، الفرصة ليذكر بأن الإصلاحات السياسية جاءت لترسيخ المسار الديمقراطي في الجزائر، ومن أجل توسيع المشاركة السياسية في الجزائر وضمان استقرار البلاد في ظل الظروف والتطورات التي تشهدها المنطقة والعالم العربي على وجه الخصوص، مؤكدا أن حزب جبهة التحرير الوطني دخل المعترك الانتخابي ببرنامج واعد وليس بمجرد شعارات يكررها البعض في كل مناسبة. وحول وجهة نظر حزب جبهة التحرير الوطني في الدستور القادم أوضح بلخادم أن الأفلان يرى وجود خلل داخل السلطة التنفيذية، بسبب وجود تداخل بينهما وعند اتضاح الرؤية حول طبيعة النظام السياسي الجزائري فلا هو نظام رئاسي ولا هو نظام برلماني، وعليه فإن الأمين العام سجل وجود ازدواجية في عمل السلطة لا تنفيذية، مدافعا عن خيار النظام الرئاسي مع إعطاء صلاحيات أوسع للبرلمان لمراقبة الحكومة. وعبر بلخادم عن ارتياحه لمستوى الوعي الذي وصل إليه المواطن الجزائر، مفيدا »شعبنا جرب وهو يعرف من يخدم البلاد ومن يخدم مصلحة الشعب«، وأضاف »هذه بلاد ليس لنا عنها بديلا، وهي تطمح لكي تكون قاطرة من قاطرات العالم الثالث« وعليه يرى المتحدث أنه على المواطن اختيار من يتحلون ب »ثقافة الدولة«. وقال بلخادم إنه »عندما نسمع الخطابات التي تحث الجزائريين على الانتخابات نجد شيئا من القلق«، معربا عن قلقه من تداعيات الوضع السائد ببعض البلدان المجاورة على الجزائر قائلا »نحن نرى ما يحدث في الجنوب وانتشار السلاح بكثافة، إضافة إلى كل هذا هو أن كل الناس طامعة في الجزائر من فرنسا إلى الدول الأخرى التي ترغب في إقامة قواعد عسكرية على أراضينا، منوها بموقف الجزائر حيال سيادة موقفها ورفضها لأي تطبيع مع الكيان الصهيوني بقوله »البلد الوحيد الذي ليس له أي علاقات لا ثقافية ولا تجارية مع اليهود وفاء للشهداء«. أصداء من المهرجان الشعبي: * إضطر المنظمون لفتح المدرجات وتخصيصها للشباب والطلبة بعدما اكتظت القاعة بالحضور الذي بدأ بدخول القاعة في حدود الساعة السادسة صباحا وحضر بعضهم من بلديات تبعد بحوالي 200 كيلومتر. * أهدى الشباب للأمين العام لوحة فنية كبيرة بالخط المغربي من إنجاز الفنان العيدي الطاهر ممثل الجزائر في مسابقة مكةالمكرمة للخط العربي تتضمن صورة مقام الشهيد كرمز للتراث الحضاري والوطنية مزركشة بالخط العربي الأصيل * تنقلت العجوز »حدة« من بلدية عين سيدي علي على بعد 180 كيلومتر شمال مدينة الأغواط ورغم عمرها 78 سنة فإنها أرادت حضور المهرجان وتدعيم حزب جبهة التحرير الوطني. * حضر بعض رؤساء البلديات المنتمي بعضهم لأحزاب أخرى كرئيس بلدية عين سيدي علي وكذلك مناضلين في أحزاب أخرى وحتى مرشحين وممثلين لمختلف التنظيمات لحضور تدخل الأمين العام * دخل الأمين العام للأفلان للقاعة بزي عربي أصيل من لباس المنطقة يتمثل في عمامة الحكمة وعباءة العروبة التي أراد أن يرتديها بلخادم في مسقط رأسه. * غمرت ملصقات مرشح الشباب قيصاري محمود المصنف في المرتبة الثالثة بولاية الأغواط قاعة دادة بن يونس.