رافع الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى ببجاية من أجل »قطاع عمومي قوي« ودعا أويحيى أثناء تجمع نشطه في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات القادمة إلى »الكف عن استيراد الحاويات« متمنيا أن »تتم عملية إنتاج المواد المختلفة بأرض الوطن«. وذكر أويحيى في هذا الإطار بالإجراء الحكيم الذي اتخذته السلطات العمومية للتكفل بعدد من المؤسسات التي تلاقي صعوبات، حيث أعطت هذه المبادرة حسب ما لاحظه »نتائج مشجعة« مستدلا بأمثلة عن المؤسسة الوطنية لعتاد الأشغال العمومية ووحدة إنتاج الجرارات لقسنطينة اللتان استعادتا حيويتهما. وصرح أويحيى من جهة أخرى أنه لا يميز بين المؤسسة الخاصة التي تبقى تستفيد من مساعدة الدولة والمؤسسة العمومية، موضحا أن هذه الإستراتيجية تهدف إلى »بناء اقتصاد وطني منسجم ومتوازن وضمان ازدهار ورخاء الأمة«. وفي انتقاده لآثار العولمة استبعد المتحدث فكرة الانطواء على الذات مؤكدا ضرورة الاحتماء منها من خلال تأكيد الأولويات الوطنية، وأضاف في هذا الصدد أن البعض يطالبون بانفتاح السوق متسائلا »ماذا لدينا نبيعه بالمقابل«. وقد خاطب أويحيى الحضور باللغة الأمازيغية لمدة ساعة حيث اعتبر أن هناك آفاق واعدة بفضل استرجاع السلم فإن البلاد تسير بخطى ثابتة نحو »تسيير متوازن وعادل« من شأنه »استرجاع الأمل وطمأنة الشباب«. وعلى صعيد آخر ذكر أويحيى بالتطور المسجل في السنوات الأخيرة بولاية بجاية التي ستستفيد في نهاية المخطط الخماسي 2010-2014 من مشاريع هامة لاسيما منها إنجاز الطريق الذي سيربط بجاية بالطريق السيار شرق-غرب، وإنجاز مركز استشفاء جامعي وربط 50.000 منزل جديد بشبكة الغاز الطبيعي علاوة على استحداث 11.000 مقعد بيداغوجي بالجامعة وبناء سدين و 41.000 وحدة سكنية، وفي كلمة وجهها إلى الجمع الذي حضر المهرجان دعا أويحيى إلى التصويت بقوة من أجل الجزائر وتعزيز السلم والاستقرار.