قرّرت المملكة العربية السعودية تجميد منح التأشيرات للمصريين الراغبين في دخول أراضيها، بعد الأزمة الدبلوماسية القائمة بين البلدين، وأكّد سفير المملكة العربية السعودية في مصر أحمد قطان، أن تأشيرات دخول المصريين إلى المملكة موقوفة تماماً، مشدّدا على أن منح التأشيرات مجمّد في الوقت الحالي »بسبب إغلاق السفارة والقنصليات السعودية في القاهرة«. فيما باشرت الحكومة المصرية بذل جهود دبلوماسية على أعلى المستويات لحل المشكلة مع المملكة العربية السعودية وإعادة فتح السفارة والقنصليات من جديد، قرّرت المملكة تجميد منح التأشيرات للمصريين الراغبين في دخول أراضيها لحين حل الأزمة القائمة، فقد أكد السفير السعودي بمصر في تصريح نقلته جريدة »الشرق« السعودية أنه » لن يمنح أي مصري تأشيرة في الوقت الحالي بسبب إغلاق السفارة والقنصليات السعودية في القاهرة«. وكانت الحكومة المصرية قد أعربت عن أسفها واستنكارها للحوادث التي تعرّضت لها السفارة السعودية في القاهرة، ووصفتها بأنها غير مسؤولة، في خطوة تلت اتصالا أجراه رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي بالسلطات السعودية في محاولة لاحتواء الأزمة. وقال مجلس الوزراء المصري، في بيانه »إن تلك الحوادث التي صدرت عن بعض المواطنين ضد سفارة المملكة العربية السعودية في القاهرة، والتي تُسيء إلى العلاقات المصرية السعودية العميقة الجذور عبر التاريخ، هي حوادث فردية لا تعبِّر إلا عن رأي من قاموا بها«. وأضاف المجلس، أن الحكومة المصرية تستنكر هذه التصرفات غير المسؤولة وغير المحسوبة، مؤكداً أن »مصر تُكنّ كل التقدير والحب للشعب السعودي الشقيق والحكومة وخادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز«. وكانت المملكة العربية السعودية قررت أمس الأول، استدعاء سفيرها في مصر للتشاور، وإغلاق السفارة وقنصلياتها بمصر مؤقتاً، بسبب محاولات اقتحامها إثر توقيف المحامي المصري أحمد الجيزاوي الذي حاول إدخال أكثر من 21 ألف حبة »زناكس« مخدرة للسعودية، وفقاً لما أعلنته السفارة السعودية في القاهرة. من جهته، أوضح رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري، الدكتور عبد الله صادق دحلان، وجود اتجاه لتشكيل لجنة من المجلس ورجال الأعمال من الطرفين لمحاولة إيجاد حل لهذه المشكلة، مؤكدا »اتصلت برئيس مجلس الأعمال من الجانب المصري المهندس إبراهيم نحلة واتحاد الغرف المصرية واتفقنا على التدخل كرجال أعمال لتقريب وجهات النظر خصوصا أن بقاء العلاقات الدبلوماسية مهم لصالح اقتصاد البلدين«. وأفاد دحلان، أن هناك 100 ألف عامل مصري يعملون ضمن الاستثمارات السعودية في مصر وأن تردّي العلاقات بين البلدين قد يؤثر على الجانب الاقتصادي، قبل أن يبدي »صدمته« من ردة فعل بعض المصريين بعد القبض على المحامي المصري أحمد الجيزاوي المتهم بتهريب حبوب مخدرة إلى المملكة، قائلا »لم أتوقع أن يصل الأمر إلى تعليق العلاقات الدبلوماسية، وتصرفات بعض المصريين عند السفارة السعودية وقنصليات المملكة كانت مهينة«