طالب ،أمس،هدير مولود نائب رئيس منتدى رؤساء المؤسسات بضرورة إعادة النظر في سير النظام الاقتصادي الوطني ،واصفا إياه بأنه »مصاب بالصدأ«.وأشار إلى أن المقترحات ال 50 التي أعلن مؤخرا المنتدى من شأنها أن تجنب البلاد أزمة حادة منتظرة خلال السنوات القادمة. قال هدير مولود نائب رئيس منتدى رؤساء المؤسسات،أمس، أن هناك قناعة جماعية من اجل الخروج من التبعية للاقتصاد الريعي المبني على المواد البترولية .مشيرا إلى أن المقترحات ال 50 التي تأتي تزامنا مع الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر من شانها أن تكون أرضية لعقد وطني قد يجب البلاد أزمة حادة محتملة خلال ال 15 أو ال 20 سنة المقبلة.حيث أن المخزون الوطني من البترول سيتراجع بشكل كبير وبالتالي فان الإنتاج سيوجه حسب الخبراء إلى تلبية الاحتياجات الوطنية . ومن هذا المنطلق اعتبر أن منتدى رؤساء المؤسسات يسعى إلى استباق المشاكل من خلال اقتراح حلول عملية .وأكد في اللقاء المنظم من طرف »ألجيريا أنفست« بمقر »الجيكس« أن النظام الاقتصادي الحالي لا يشجع على تطور المؤسسة ولا الإنتاج الوطني.واصف هذا النظام بأنه »مصاب بالصدأ«.واعتبر أن هذه الوضعية زادتها عراقيل الإدارة التي لا تشجع بدورها على خلق الثروة. وأعلن هدير مولود من جهة أخرى أن المقترحات التي قدمها المنتدى مبنية على معطيات واقعية أشرف عليها خبراء .موضحا في ذات السياق أن تجسيدها سيمكن من تحقيق 60 إلى 80 بالمائة من الاحتياجات الوطنية في مجال الصناعات الغذائية إلى جانب تحقيق حوالي 70 بالمائة من الاستهلاك الوطني من الصناعة الصيدلانية. وذهب نائب رئيس منتدى رؤساء المؤسسات في هذا اللقاء إلى التأكيد بان المتعاملون الاقتصاديون في الجزائر يقترحون إعادة النظر في نظام الإنتاج الوطني من خلال وضع المؤسسة في قلب اهتمامات السلطات العمومية. مشيرا إلى أن المسيرين في الدولة يجهلون حقيقة دور المؤسسة ومن هذا المنطلق يحدث تعارض في كثير من الأحيان بين أصحاب القرار والمتعاملين الاقتصاديين.ومن بين المقترحات العملية الأخرى التي أشار إليها هدير مولود ، إنشاء تكتلات لأكبر الشركات الجزائرية من أجل مساعدتها لدخول الأسواق العالمية وذلك في سياق تنويع الصادرات الجزائرية تحسبا لمرحلة ما بعد البترول.