قال وزير التربية بوبكر بن بوزيد، أول أمس، أن الدولة ليست غافلة عن المجهودات التي يقدمها الأساتذة والمعلمون وباقي الأسلاك المشتركة، وعن الإضرابات أكد نفس المتحدث أنه ليس متخوفا لأن كل مشاكل القطاع حلّت. وقبل ذلك أشرف وزير التربية على تدشين 4 متوسطات عبر مختلف نقاط ولاية سطيف وعلى انطلاق أشغال بناء ثانويتين. وتوجه بن بوزيد الذي يقوم بزيارة تفقد إلى هذه الولاية عشية زيارة رئيس الجمهورية في إطار إحياء الذكرى ال 67 لمجازر 8 ماي 1945 الأليمة إلى بلدية بني وسين، حيث دشن متوسطة صنف )قاعدة 4( وتضم هذه المؤسسة المنجزة بكلفة 173 مليون دج 11 حجرة دراسية و 3 مخابر منها ما هو موجه للإعلام الآلي ومكتبة وقاعة متعددة النشاطات و4 قاعات متعددة النشاطات و4 سكنات وظيفية. وقد قوبل تسليم هذه المؤسسة بارتياح كبير من طرف أولياء تلاميذ هذه المنطقة الذين لا يريدون لأطفالهم التنقل حتى مؤسسات مدينة بوقاعة. واعتبر الوزير الذي أعطى تعليمات للمسؤولين المكلفين بتسيير هذه المتوسطة من أجل السهر على صيانتها أن هذا الإنجاز سيسمح بتخفيض معدل التسرب المدرسي. وبعد أن قام بتدشين مؤسسة مماثلة بقرية حشيشية بالقرب من عين أرنات توجه وزير التربية إلى مهدية حيث أشرف على وضع حجر الأساس لبناء ثانوية تتسع ل 800 تلميذ الأولى من نوعها بهذه المنطقة. وتطلبت هذه المؤسسة للطور الثانوي المزودة بنظام نصف داخلي استثمارا عموميا بقيمة 241 مليون دج. وستجنب هذه المنشأة التلاميذ عناء التنقل إلى غاية عين أرنات لمتابعة دروسهم. كما دشن بن بوزيد متوسطة قصر الأبطال ثم تنقل إلى منطقة أولاد صابر حيث أشرف على وضع حجر الأساس لإنجاز ثانوية تتسع ل 1.000 تلميذ. وألح الوزير بعين المكان على ضرورة احترام آجال الإنجاز لهذه المنشأة التي تطلبت تمويلا بقيمة 360 مليون دج. وبنفس المنطقة أشرف بن بوزيد على التدشين الرمزي لمتوسطة )قاعدة 5( أي 13 قسما تضم 3 مخابر وورشة وقاعة متعددة النشاطات. وتطلبت هذه المنشأة ذات الهندسة المعمارية الجذابة استثمارا بقيمة 157 مليون دج. واستغل وزير التربية الوطنية فرصة تواجده بمنطقة قصر الأبطال ليزور معتقل التعذيب الذي بني بقلب هذه المنطقة من طرف الجيش الاستعماري الفرنسي. ولدى تذكيره بالإنجازات الكبرى للجزائر بعد الاستقلال خاصة في قطاع التربية دعا السيد بن بوزيد المواطنين الى تثمين هذه المكاسب وتأدية واجبهم الانتخابي بالتوجه الخميس المقبل بكثافة نحو مكاتب الاقتراع.