أفرزت العملية الانتخابات لتشريعيات ال 10 ماي الجاري إكتساح حزب جبهة التحرير الوطني لصناديق الاقتراع وطنيا، حيث فاز الحزب العتيد بخمسة مقاعد كاملة من أصل 10 مقاعد حصة ولاية عين الدفلى، مَيّزها وجود 47 قائمة بين حزبية وحرة خارج اللعبة السياسية بسبب افتقادهم للمشروع الجّدي وتفضيلهم للمصلحة الضيقة على حساب مصلحة مواطني الولاية. »مواطنو ولاية عين الدفلى لم ولن يستثمروا في المجهول وصوتوا لصالح الاستقرار والاستمرار في دعم برنامج حزب جبهة التحرير الوطني«، هكذا فضل أحمد حنوفة محافظ الأفلان في ولاية عين الدفلى الرد على المشككين في استمرار مكاسب الأفلان وتحقيق انتصاراته، لأن الفرق –يضيف المتحدث- بين أحزاب الربع ساعة الأخيرة وبرنامج الأفلان، هو اختيار الأولى التجريح في الأشخاص وتبادل الاتهامات وحتى تفضيل مصلحتهم الشخصية على حساب قضايا الشعب الأساسية، أما الأفلان فيستمد برنامجه من انشغالات المواطن الحقيقة. هذا وشهد حزب جبهة التحرير الوطني فوزا عريضا بولاية عين الدفلى سحق فيه منافسيه من خلال كسبه خمسة مقاعد كاملة من أصل 10، توزعت الخامسة الباقية بين الجبهة الوطنية الجزائرية ب 3 مقاعد والحزب الوطني للتضامن والتنمية بمقعدين، برّره محافظ الأفلان بالولاية، أن صمام أمان الجزائر يتجسد في الحزب العتيد لهذا اختار المواطنين الرهان على الإستمرارية. وبلغة الأرقام، بلغت نسبة المشاركة مستوى 42.73 بالمائة، وبلغ عدد مكاتب التصويت في عين الدفلى 1045، فيما بلغ عدد المصوتين 189060 من جملة 444812 مسجل، بينما توقف عدد الأصوات المعبر عند 151092، أما الأوراق الملغاة فبلغت 37968، فيما بلغت عدد الأوراق المتنازع فيها 14 ورقة، ولعل البارز في الحدث الإنتخابي بعين الدفلى هو وجود 47 قائمة متوزعة بين أحزاب وقوائم حرة خارج لعبة السياسة بسبب أنها لم تحصل على 5 بالمائة من الأصوات المعبر عنها حيث بلغ مجموع أصواتها 117033، تلقى فيها تكتل الجزائر الخضراء الضربة القاضية خارج سباق المنافسة. وبالنظر للمسؤوليات الملقاة على عاتق نواب الأفلان الخمسة لولاية عين الدفلى الذين تتوفر فيهم شرطا الكفاءة والنزاهة، والمرتبين على النحو التالي: دحمان الحاج، طواهرية الملياني عبد الباقي، محمد ملوكة، محمد نفيدسة، خيرة بونعجة، فيلخصها المحافظ أحمد حنوفة، بضرورة النزول لكل فئات المجتمع بالمنطقة عبر 36 بلدية، والإصغاء لإنشغالاتهم وإيصالها للجهات المسؤولية باعتبارهم يمثلون الواسطة، مؤكدا أن أهم خطوة في المرحلة المقبلة هو توحيد صفوف الافلان أكثر وتعزيز جهود التنمية للرقي بولاية عين الدفلى. وبحسب أحمد حنوفة أمين محافظة الأفلان بعين الدفلى، فإن أولى ثمار انتصارات الأفلان في الولاية ستتجسد من خلال فتح مكتبين للنواب الجدد داخل المحافظة كمداومات مفتوحة سبعة أيام على سبعة من أجل تلقي انشغالات مواطني الولاية والعمل على التكفل بها في حينها، مؤكدا حرصه على تعزيز التواصل مع كل فئات المجتمع، وأضاف يقول »نحرص على أن يكون تسليم المشعل بالتدرج للشباب وسيبقى الأفلان هو صمام الأمان يمثل راهن ومستقبل الجزائر«.