وجه رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني انتقادات شديدة اللهجة إلى بعض قيادات حركته، وبدا أبو جرة من خلال كلامه وكأنه يتعرض إلى مؤامرة تهدف إلى تنحيته من على رأس الحركة، حيث قال »لقد تلقيت ضربات أعنف، والضربة التي لا تقسم ظهري تقويني«. تحدث أبو جرة سلطاني خلال افتتاحه أمس، لاجتماع مجلس شورى حركة مجتمع السلم أعضاء المجلس والوزراء الذين حضروا الاجتماع بنوع من الحسرة، واستعمل سلطاني لغة معقدة مستدلا ببعض الآيات القرآنية، والتفت إلى الصحفيين الذي كانوا بصدد تغطية اللقاء وقال لهم »إن الكثير منكم لا يفهم الكلام الذي سأقوله غير أن أعضاء مجلس الشورى سيفهمونه«. ولم يوضح سلطاني الذين شبههم »كمن تولوا من الزحف يوم أحد واشتغلوا بجمع الغنائم وتخلوا عن مواقعهم« وأضاف قائلا »ولا تعجبكم كثرتكم« لأن »الأيام دول بين الناس« يقول أبو جرة سلطاني. وتحاشى رئيس حركة مجتمع السلم الحديث عن استقالته من منصب الرئيس، أو المشاركة في الحكومة من عدمه، مُفضّلا انتقاد والتشكيك في نزاهة الانتخابات، و»هنأ« سلطاني في هذا الصدد قياداته الولائية لان حمس على حد قوله »نجحت عكس ما يشاع«. وانتقد سلطاني أداء المراقبين الدوليين، حيث قال إنهم لم يقوموا بأي شيء لا في انتخابات 2012 ولا في المواعيد الانتخابية السابقة بالجزائر، ما جعله يدعو إلى إعفاء الرقابة الدولية على الانتخابات المقبلة. وقال رئيس »حمس«، إن نتائج الانتخابات التي وصفها ب »المزوّرة«، هجنت مسار الإصلاحات السياسية والتشريعية التي باشرها الرئيس بوتفليقة في 2011 ودليل على خداع السلطة للطبقة السياسية بخطابات شفافة والتداول على السلطة. وقال سلطاني عن نتائج هذه الانتخابات بحضور وزراء الحركة، إن السلطة لا تريد مشاركة الإسلاميين في صنع مستقبل البلاد، في إشارة منه إلى تعديل الدستور والانتخابات الرئاسية المقبلة.