خاطب رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني شريكيه في التحالف الرئاسي، في شكل خطبة وداع باسم حركة حمس وقال، "عليكم الاختيار...إما أن نغير أو نتغير"، مشيرا إلى أن المرحلة القادمة بقدر ما تتطلب الكثير من العمل فإنها تتطلب القليل من الكلام. * * وقال أبو جرة أمس خلال كلمته الافتتاحية لأشغال المجلس الشوري للحركة، إن ما تمر به الجزائر والمنطقة ككل يقتضي التركيز على الخيارات السياسية، وأوضح بأن مجلس الشورى للحركة سيعمل على تحديد مستقبل حركة مجتمع السلم في التحالف الرئاسي وبكل دقة. * وحذر أبو جرة من تمييع الإصلاحات السياسية وأعرب عن تخوفه من عدم الإفراج عن محتوى تقرير لجنة بن صالح للمشاورات، مؤكدا بأن حركته ترفض الإصلاحات الفوقية التي تخضع للنظريات الإدارية وترفضها كل الطبقات الاجتماعية على اختلافها. * وأبدى أبو جرة تخوف الحركة من تزوير الاستحقاقات المقبلة، حيث دعا لانتخابات حرة بمعايير دولية في 2012 لضمان أكبر قدر من النزاهة والشفافية من خلال تقليص صلاحيات وزارة الداخلية في إدارة العملية الانتخابية وتخويلها للسلطة القضائية، وأكد سلطاني الأخبار المتداولة حول وجود اتصالات بين حركته وقيادة المجلس الوطني الانتقالي الليبي، الذي سبق وأن اتهم الجزائر مرارا وتكرارا بدعم القذافي بالمرتزقة، كما نفا المتحدث جملة وتفصيلا أن تكون وزارة الخارجية الجزائرية قد تحفظت عن هذه الاتصالات مع بن غازي.