كشف جاود علال، المدير العام لمجمع »كومباركس« بالجزائر، عن مشاركة هذا المجمع في إستراتيجية الدولة الجزائرية لدعم مشروع الحكومة الالكترونية، وذلك عن طريق حلول تقنية في الإعلام الآلي لمختلف المشاكل، بهدف ربح الوقت والجهد وتوفير المصاريف، علما أن هذا المجمع العالمي متواجد بالجزائر منذ أكثر من سنتين ونصف، كما أشار المتحدث إلى دور مصطلح الافتراضية كخدمة تقدمها الشركة إلى جميع المتعاملين لتطوير قدراتهم وأدائهم في مجال الإعلام الآلي. أكد جاود علال، خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس، مناصفة مع كلوز إلزباشر المدير الأوربي لمجمع »كومباركس«، بمناسبة إطلاق أول طبعة خاصة بهذا المجمع لتكنولوجيات الإعلام بالجزائر، أن كومباركس، دخل في اتصالات مع الحكومة الجزائرية منذ تاريخ قدومه إلى الجزائر نهاية سنة 2009، بهدف المساهمة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في إنجاز مشروع الحكومة الالكترونية. وقد تضمن موضوع الطبعة الأولى لمجمع »كومباركس«، فتح نقاش مستفيض حول مصطلح الافتراضية في مجال الإعلام الآلي والذي يقدمه المجمع كخدمة أساسية لتطوير جميع المؤسسات بمختلف تخصصاتها، حيث تسمح هذه الخدمة بالعمل عن طريق نظام أو عدة أنظمة استغلال المعروفة بالتطبيقات في الإعلام الآلي وذلك عبر جهاز إعلام ألي واحد أو عدة أجهزة، ومن ثم سيكون من الممكن العمل وفق موزع ونظام استغلال واحد بدل تنصيب آلة كومبيوتر لكل موزع ويعرف ذلك بالمحيط الافتراضي ويتضمن مصطلح آخر يعرف بالإعلام الآلي في الغيوم. العملية حسب ما أوضحه المدير العام للمجمع، ستمكن الشركات المستفيدة من ربح الوقت، الجهد وكذا توفير فضاء العمل وتامين المعلومات وتجنب أي ازدحام لأن العمليات تجرى كلها في فضاء افتراضي، وبالتالي فيمكنها أن تكون محرك فعال للتنمية بالجزائر حسب ما أوضحه المدير العام للمجمع. وعن إستراتيجية المجمع لغزو السوق الوطني، أكد المتحدث أن خطة العمل المتفق عليها تقوم على أساس تحويل المعرفة وتكوين الكفاءات، مشيرا إلى توظيف 333 عامل بالجزائر، أغلبهم مهندسي دولة في الإعلام الآلي، وفيما يخص الخصوصيات المتعلقة بتأمين قاعدة المعلومات في إطار الافتراضية، أوضح جاود علال، أن مجمع كومباركس، يوفر كل معايير الأمان ويدعو مختلف المؤسسات التي تريد الاستفادة من خدمات المجمع لتجربة خدمات الشركة لمدة شهر. وفي رده على سؤال حول إمكانية كومباركس لإنشاء مراكز معلومات، قال المدير العام، نحن لا نقدم خدمات إيواء أو نظام الغيوم المعروف ب »كلاود«، لكن نساعد المؤسسات على الإيواء ولدينا طلبات لإنشاء مراكز معلومات في سيدي عبد الله وهناك مؤسسات هجينة سنعمل على إنشاؤها مع سوناطراك وسونلغاز وفي حال قدوم الجيل الثالث ستكون العلمية أكثر سهولة بالنسبة لنا. من جهته تطرق كلوز إلزباشر المدير الأوربي لمجمع »كومباركس«، إلى الصعوبات التي واجهت مشروع المجمع عندما قرر العمل بالجزائر منذ سنتين ونصف، مشيرا إلى الشروط التي يفرضها قانون الملاية التكميلي لسنة 2009 واليت جعلت عملية التسوية تتواصل طيلة 4 أشهر، ليصل في النهاية المجمع على اتفاق يقضي بانجاز مشروعه بالجزائر، كما انتقد المتحدث وجود بعض العراقيل البيروقراطية التي قال إنه يأمل أن يتم تجاوزها في المرحلة القادمة.