اندلعت احتجاجات وسط العاصمة المصرية القاهرة، بعد صدور الأحكام، ضد مبارك ونجليه ووزير داخليته وكبار من معاونيه، أين تجمع عدد كبير من المارة أمام مجمع التحرير، واستمعوا للمحاكمة والنطق بالحكم عن طريق مكبرات الصوت الخاصة بإحدى سيارات الأجرة، وبعد الحكم انتابتهم حالة من الغضب للحكم على مبارك بالمؤبد وليس بالإعدام، وازداد الأمر سوءا بمجرد إعلانه البراءة لأبناء مبارك ومساعدي العادلي، وامتزجت أصوات غاضبة مع صراخ وعويل وهتافات تقول »الشعب يريد تطهير القضاء« و »مسرحية.. مسرحية.. المحاكمة هزلية« و»الشعب يريد إعدام المشير« و»القصاص.. القصاص.. من اللى قتلوا ولادنا بالرصاص«. وتدفّق مئات المحتجين إلى ميدان التحرير الذي كان بؤرة الانتفاضة التي أسقطت النظام، وعملوا على إغلاق الميدان أمام حركة المرور، بينما انقسم المتظاهرون بين مؤيّد للحكم ورافض له، ففي حين اعتبر بعض أهالي شهداء الثورة أن المتهمين نالوا القصاص العادل على أفعالهم، راح البعض الآخر إلى أنّ المحكمة لم تأت بالأمر المتوقع منها، وقد طاردت قوّات الأمن المركزي، متظاهرين من ذوي الشهداء ومن معارضي مبارك أمام أكاديمية الشرطة »مقر المحاكمة«. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، أن عدد المصابين في الاشتباكات التي اندلعت أثناء النطق بالحكم في قضية محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من كبار مساعدي الأخير، وصل إلى 24 مصابا، وقال خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بالوزارة، إنّه تمّ نقل عدد من الحالات إلى المستشفيات بينما تلقى آخرون الإسعاف من خلال العيادات المتنقلة. كما أشار ذات المتحدّث، إلى أن الإصابات كانت مابين إغماءات وكدمات و جروح متفرقة بالوجه والجسم والرأس والذراع وخدوش وجروح وغيرها نتيجة الاشتباكات وإغماءات بسبب التراشق بالحجارة والطوب.