استأنفت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت أمس، محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه جمال وعلاء ورجل الأعمال الهارب حسين سالم وكذلك وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى و6 من كبار مساعديه وذلك بأكايدمية الشرطة بالقاهرة. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن محاكمة المتهمين جميعا تجري في قضية واحدة في أعقاب القرار الصادر من رئيس المحكمة في الجلسة الماضية بضم قضية التحريض على قتل المتظاهرين السلميين المتهم فيها حبيب العادلى و6 من كبار معاونيه ومساعديه إلى القضية التي يحاكم فيها الرئيس السابق وآخرين. وتتم إجراءات المحاكمة التي تجري بصورة علنية بحضور حشد كبير من المحامين والصحفيين وأسر الضحايا بعيدا عن البث التلفزيوني لوقائع الجلسات في ضوء القرار السابق إصداره من رئيس المحكمة في الجلسة الأخيرة بمنع البث التليفزيوني لوقائع الجلسات حفاظا على الصالح العام. ويواجه مبارك والعادلي ومساعديه تهم التحريض على قتل المتظاهرين السلميين في أحداث مظاهرات 25 جانفي وما تلاها من وقائع اعتداء فيما يواجه مبارك ونجليه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم اتهامات تتعلق بالفساد المالي وإهدار المال العام وتسهيل الاستيلاء عليه بغير مبرر قانوني والتي في مقدمتها تصدير الغاز لإسرائيل بسعر أقل عن الأسعار العالمية وبأقل من سعر تكلفتها. وبعد دقائق من بدء جلسة اليوم قرر رئيس المحكمة المستشار أحمد رفعت رفع الجلسة بعد الاشتباكات التي نشبت داخل القاعة بين المدعين بالحق المدني ومحامي مبارك. وخلافا للجلستين السابقتين، لم يتم نقل وقائع جلسة اليوم على الهواء تلفزيونيا بعد أن قرر القاضي في الجلسة الأخيرة وقف البث المباشر. وسبقت الجلسة اشتباكات بين أسر ضحايا الثورة وأنصار مبارك أمام بوابة أكاديمية الشرطة في ضاحية القاهرةالجديدة بشرق القاهرة حيث تجري المحاكمة. وتدخلت قوات مكافحة الشغب لوضع حد للاشتباكات والتي هتف فيها المؤيدون لمبارك لن نتخلى عنك بينما كانت أسر الشهداء تهتف القصاص القصاص قتلوا أولادنا بالرصاص. وقام العشرات من أسر الشهداء بحرق صور لمبارك مطالبين بإعدامه للقصاص لضحايا الثورة. وردد المتظاهرون الشعب يريد إعدام السفاح ولنجيب حقهم لنموت زيهم.