أفضى اجتماع المجلس الوطني للمنظمة الوطنية للمجاهدينن المنعقد أول أمس بفندق الرياض بسيدي فرج غرب العاصمة، إلى إعادة تجديد الثقة في شخص الأمين العام للمنظمة، سعيد عبادو، لعهدة أخرى بأربع سنوات، وقبل ذلك التمس أعضاء المجلس الوطني لذات المنظمة البالغ عددهم 423 أثناء مناقشة إستراتيجية عمل منظمة المجاهدين للسنوات الأربع المقبلة من الأمين سعيد عبادو العمل بكل ما يملك من أجل إقناع البرلمان الجديد المنبثق عن انتخابات العاشر ماي الفارط بتمرير قانون تجريم الاستعمار الذي رفضه مكتب المجلس الشعبي الوطني المنتهية عهدته بقيادة عبد العزيز زياري. وقال سعيد عبادو مباشرة بعد تزكيته أمينا عام للمنظمة الوطنية للمجاهدين "أدعو البرلمان الجديد المتمخض عن الانتخابات التشريعية الأخيرة لان يكون في مستوى تطلعات الشعب الجزائري وان لا يخيب ظنه من خلال تمرير مشروع قانون تجريم لاستعمار الغاشم"، مبديا أمله في أن تلقى مبادرة أزيد من مائة وعشرون نائب بالمجلس الشعبي الوطني في عهدته التشريعية المنقضيبة القبول والترحاب المرتبطة بذات مشروع القانون، حتى يكون هذا الأخير، أي القانون المذكور ردا صريحا وواضحا على قانون تمجيد الاستعمار الذي أصدرته الجمعية الفرنسة " البرلمان في 2055. وحسب عبادو فإن تمرير قانون تجريم الاستعمار الفرنسي سيجبر فرنسا على النظر والتعامل مع الجزائر كدولة مستقلة وذات سيادة، مجددا مطلب منظمته وكذا منظمات المجتمع المدني وأيضا عموم هذا الوطن اعتراف فرنسا بجرائمها التي اقترفتها في حق الجزائر وشعبها طيلة الحقبة الاستعمارية، عشية الاحتفال بخمسينية الاستقلال، وشدد سعيد عبادو على جعل الذكرى الخمسين لاسترجاع السادة الوطنية مناسبة لتقييم موضوعي للنقلة السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي عرفتها الجزائر خمسين سنة المنقضية أين كانت أثناء الاحتلال وكيف أصبحت في الوقت الحالي، وأشار إلى أن المنظمة الوطنية للمجاهدين لن تتوان في الدفاع عن الجزائر وستعمل كذلك على حماية حقوق المجاهدين وعائلات الشهداء وذوي الحقوق والإبقاء على تبليغ رسالة نوفمبر للأجيال والدفاع عن الوحدة الترابية للجزائر. وقد زكى المجلس الوطني للمنظمة المشار إليها في دورته الأولى التي انعقدت بعد المؤتمر الحادي عشر الذي نظم يومي 18 و19 مارس الماضي أعضاء الأمانة الوطنية البالغ عددهم 21 عضوا يمثلون الولايات الست التاريخية بالإضافة إلى المنظمة المستقلة العاصمة وفدرالية الجزائر في فرنسا والقاعدة الشرقية، وقد اعتبر البيان السياسي الذي صادق عليه المجلس الوطني للمنظمة الوطنية للمجاهدين الانتخابات التشريعية الأخيرة بأنها أجهضت كل المؤامرات وأفشلت جميع الرهانات الأجنبية التي كانت تسعى إلى جعل هذه الانتخابات مناسبة لإشاعة أجواء اللااستقرار بالجزائر، إلا أن تلاحم الشعب ووقفته أبطلت الأحلام المزيفة لهؤلاء الذين يتربصون ببلادنا.